تركيا.. السجن مدى الحياة لعثمان كافالا
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انتهاء المرحلة الأولى من عملية “قفل المخلب” العسكرية في شمال العراق.
وأوضح وزير الدفاع التركي، أمس، إنّ عملية “قفل المخلب” قامت على “مراحل طويلة من التحضير والتخطيط، بناءً على عملية التنسيق مع المؤسسات والمنظمات والقوات”، كاشفاً أن “هناك العديد من الكهوف والمخابئ والملاجئ وما يسمى بالمقر الرئيسي”.
وتابع أكار أنّ عناصر القوات المسلحة التركية وصلوا إلى الأماكن التي كانوا “بحاجة للوصول إليها”.
وأضاف أكار أنّ السيطرة على الأهداف تأتي ضمن المرحلة الأولى من العملية، زاعماً أنّ هذا النشاط “سيستمر حتى يتمّ تحييد الإرهابيين”.
على صعيد آخر، حكم القضاء التركي، أمس، على الناشط البارز عثمان كافالا بالسجن مدى الحياة.
وخيمت قضية كافالا، الناشط البالغ من العمر 64 عاماً، والمولود في باريس، على العلاقة بين تركيا وحلفائها في الغرب منذ توقيفه في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
ويتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كافالا، المعروف بتمويله مشاريع ثقافية بغية التقريب بين أنقرة ويريفان، باستخدام أموال أجنبية في محاولة للإطاحة بالدولة، وتلقي دعم مباشر من الملياردير الأميركي ذي الأصول المجرية جورج سوروس.
كما اتهمه القضاء التركي لاحقاً بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 التي استخدمها اردوغان لتبرير لحملة أمنية استمرت سنوات وتم خلالها سجن عشرات آلاف الأشخاص أو تسريحهم من وظائهم الحكومية.
وقال كافالا يوم الجمعة الماضي، عبر تقنية الفيديو، من سجنه الخاضع لإجراءات أمنية مشددة خارج اسطنبول: “حقيقة أني قضيت أربع سنوات ونصف من حياتي في السجن هي خسارة لا يمكن التعويض عنها”.
وأضاف كافالا: “عزائي الوحيد هو وجود احتمال بأن ما مررت به قد يساعد في وضع حد للأخطاء القضائية الجسيمة”.
ويحاكم كافالا مع 16 متهماً آخرين لمشاركتهم في تظاهرات العام 2013، تسعة منهم موجودون في الخارج.
وتعرضت أنقرة بسبب هذه القضية إلى استنكارات دولية وعقوبات أوروبية، حيث أعلن مجلس أوروبا في شباط/ فبراير الماضي إطلاق “إجراء تأديبي” في حق تركيا، وهو قرار نادر للغاية قد يؤدي إلى عقوبات محتملة ضد أنقرة إذا لم يتم الإفراج عن كافالا بسرعة.