11022 طالباً ضمن مرحلة التصفيات في مسابقة تحدّي القراءة العربيّ الطبّاع: التحدّي الذي يخوضه الطلاب هدفه إثبات قدرة سورية على خلق ثقافات حضاريّة تنافس العالم
بدأت وزارة التربية السورية التصفيات على مستوى المدارس بالنسخة السادسة لمبادرة تحدي القراءة العربي للعام 2021 ـ 2022 التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمشاركة 11022 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات والمراحل الدراسية كافة.
وذكر المنسق العام للمبادرة في سورية علي العباس في تصريح صحافيّ خلال جولة على مدرستي نذير نبعة للمتفوّقين ومدارس بنات الشهداء في المزة، أن التصفيات على مستوى المدارس هي المرحلة الأولى من التصفيات للطلاب الذين يقرأون 50 كتاباً بإشراف لجان تحكيم موزعة على 1935 مدرسة منها 8 مراكز لذوي الإعاقة.
ولفت العباس إلى أن عدد الطلاب الذين انطبقت عليهم شروط المشاركة بالمسابقة 60818 طالباً وطالبة منهم 11022 أنهوا 50 كتاباً وهم من شاركوا بالمرحلة الأولى من التصفيات.
وأوضح العباس أن المرحلة الثانية ستكون على مستوى المحافظات في حزيران المقبل، حيث يشارك من كل مدرسة الثلاثة الأوائل ليتأهل بعدها 100 مشارك من كل المحافظات ليتنافسوا على مستوى سورية وسيتم انتقاء 10 منهم للمنافسة على المستوى العربي إضافة لأكثر منسق ومدرسة متميزة، مشيراً إلى أنه خلال التصفيات الحالية ظهرت حالة الاندفاع والحماس لدى الطلاب للمشاركة وقدرتهم على التعبير وتأثرهم بما قرؤوه وربط ذلك بالواقع والحياة اليومية.
وقال الدكتور دارم طباع وزير التربية في تصريح للصحافيين إن هدف التحدي الذي يخوضه الطلاب اليوم ليس النجاح وإنما ليثبتوا أن سورية قادرة على خلق ثقافات حضارية تنافس العالم، لافتاً إلى السعي الدائم للمشاركة في المسابقات الدولية وخصوصاً هذه المسابقة التي تُعنى بالثقافة والكتاب وتاريخ سورية.
ومن لجنة التحكيم أوضح عماد علي مدرس لغة عربية في مدارس أبناء الشهداء أن دور اللجنة في المسابقة هو تحفيز الطلاب على قراءة القصص والروايات بعمر صغير وزيادة المعارف لديهم، لافتاً إلى أن الأسئلة التي سئلت للطلاب كانت تدور حول الرواية التي اختاروها (اسم كاتب الرواية والهدف منها وعناوين أخرى يستفاد منها)، مشيراً إلى أن لدى الطلاب مقدرة عالية على استيعاب المعلومات الجديدة.
بدوره اوضح أحمد الصواف مدرس اللغة العربية في مدرسة نذير نبعة للمتفوقين وعضو لجنة التحكيم فيها أن دوره كان إرشاد الطلاب لما سيقومون به من اختيار الكتب المناسبة لأعمارهم وعدد الصفحات المطلوبة لكل كتاب إضافة إلى معرفة رغبة الطالب وميوله لتقديم النصائح اللازمة له، لافتاً إلى أن الأسئلة الموجّهة للطلاب كانت حول المواضيع التي تستهويهم في القراءة وماذا استخلصوا من الـ 50 كتاباً التي قرؤوها.
عدد من الطلاب المشاركين بالتصفيات تحدثوا عن أهمية المشاركة في مثل هذه المسابقات التي تضيف قيماً إيجابية، حيث لفت كل من أحمد الخالد وإنجي اسطنبولي وزهرة سعود ونور الشام زيان أحمد إلى أهمية القراءة لزيادة الثقافة والتعرّف إلى مجتمعات جديدة وحياة الكتاب من خلال موضوعاتهم، موضحين أن القراءة أضافت لشخصيتهم الصفات الإيجابية وخففت من الصفات السلبية (كالابتعاد عن العزلة وتنظيم الوقت والتواصل مع الآخرين بشكل أكبر).
وعقد في الـ 23 من آذار الماضي في مدينة دبي الاجتماع التنسيقي للنسخة السادسة من مبادرة تحدّي القراءة العربي التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة سورية.