حجّ…
صدق أو لا تصدق، المانح أو المانع لإذن دخول المؤمنين المسيحيين الى كنيسة سيدنا المسيح، كنيسة القيامة، هم قتلة سيدنا المسيح، فيزيائياً. والمانح أو المانع لدخول المؤمنين المسلمين الى مسجد وكعبة سيدنا محمد، هم قتلة سيدنا محمد معنوياً.
قتلة الأنبياء، الذين لا يحترمون أيّ دين، ولا أيّ قيمة إنسانية، القيمة الوحيدة لديهم هي المال وتكديس المال.
68% من شعب هذا الكيان ـ كيان قتلة الأنبياء ـ هم غير متديّنين، ولا يمارسون أية شعائر دينية، 28% منهم كفار، أيّ لا يؤمنون بوجود الله، وبالتأكيد لا يعترفون لا بالأنبياء ولا بالديانات، هؤلاء هم نفسهم استولوا على أرض فلسطين بحجة أنّ الله وعدهم بها.
في المقلب الآخر من مقدساتنا، يخطر على بال أمير من أمراء «مملكة الخير»، أن يقوم بجولة في ديار الحجّ في موسم الحجّ، وهنالك ما يزيد على المليونين من الحجاج يؤدّون شعائر الحجّ، فتوضع الحواجز، وتغلق الطرقات، وتتموضع سيارات حماية الأمير في كلّ المداخل، فيترتب على ذلك حالة تزاحم وتدافع تؤدّي الى مقتل سبعة آلاف حاج دعساً بالأقدام من شدة التزاحم، فيُلام الحجاج بسبب سوء تصرفهم، ويجزل المديح لهيئة تنظيم موسم الحجّ بسبب حسن إدارتها.
في العراق، ولأنّ الأمر منوط بالمؤمنين، يُستقبل الزائرون بالملايين في أربعينية سيدنا الحسين، ويوفر لهم أحسن السكن مجاناً، وأفضل الطعام مجاناً، وتقدّم لهم الخدمات على طريق المسيرة، وتغسل أرجلهم بالماء والملح، وتدلّك بأيدي مضيفيهم الذين يعتبرون ذلك نعمة وتكريماً وتشريفاً لهم من عند الله وفضلاً أن يقوموا بالتخديم المجاني للزوار، هذا هو الفرق بين أن يُناط أمر المقدسات للمؤمنين أو لقتلة الأنبياء والأعراب.