أخيرة
لنخرج من وراء الأسلاك الشائكة
} يكتبها الياس عشّي
الإنسان، في مشاعره الدفينة، أشبهُ ما يكون ببركان ثائر، فإذا بقيت الأسلاك الشائكة أمامه فلا مفرّ من العصيان، ولا بدّ من الخروج من المربّع الضيق حتّى يحقّقَ حرّيته .
ألم يفعل ذلك آدم يوم تمرّد على قوانين الجنّة، وأكل من الشجرة المحرّمة؟
كان بإمكانه أن يبقى في الفردوس، ويأكل من طيّباته… كان بإمكانه أن يبقى حيًّا، لكنه «اختار» أن يأكل بعرق جبينه، وأن يشقى، وأن يموت، كي يحقّق حرّيته التي هي رأس الخصائص الإنسانية النبيلة .
فلنترك الماضي وراءنا، فثمّةَ ألوف من «آدمَ» ماتوا كي لا يبقوا وراء الأسوار.