«الأسعد”: فرص حصول الانتخابات تتراجع
وصف الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، غرق قارب المهاجرين من أبناء طرابلس والشمال وما نتج عنه من ضحايا ومفقودين بـ”الفاجعة – المأساة”، معتبراً ما حصل “عيّنة مصغرة ومؤلمة جداً عن واقع وطن مُزّق وأفلس ونُهب من طبقة حاكمة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لم تعرف الدول والأنظمة مثيلاً لها”.
ورأى الأسعد في تصريح “أن الطبقة السياسية الحاكمة تتحمّل المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة الكارثية”، سائلاً “لماذا لا تقول الحقيقة لهذا الشعب المسكين، أنها تعهدت للمجتمع الدولي بمنع عبور المهاجرين إلى الدول الأوربية، ولو كان الثمن الباهظ زهق الأرواح والموت غرقاً”. وأكد أنه “بغض النظر عن الظروف التي دفعت بهؤلاء إلى ركوب المغامرة والأخطار المحدقة والمتربصة بهم، ليس من حق أحد تبرير المأساة التي حلت بهم، وأخذها إلى مكان آخر لتضييع الحقيقة، أن السلطة وحدها من يتحمل المسؤولية، لانها بكل صراحة ووضوح هي من أوصل المواطن إلى التفكير بالهجرة بعد أن بلغت الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية المتفاقمة حداً لا يُطاق ولا يُمكن لأحد تحمّل تداعياتها على معيشة المواطنين واستقرارهم”.
وأيّد الأسعد “حراك المودعين ونقابات المهن الحرّة وانتفاضتهم المشروعة والمحقة”، مؤكداً أنها “ستُعطي ثمارها وستفضح من يقف وراء قرار “الكابيتال كونترول”.
ورأى “أن فرص حصول الانتخابات النيابية في موعدها بدأت تتراجع يوماً بعد يوم، بسبب الكارثة التي أصابت أهل طرابلس والشمال وكل لبنان، وبسبب الفلتان الأمني والغلاء الفاحش المقصود والمدروس، من هذه السلطة التي لا مصلحة لها في حصول الانتخابات، ولكن لا أحد يجرؤ منها على البوح بعدم حصولها”.
واعتبر أن “جزءاً من الحلّ يكمن في إسقاط هذه السلطة، والجزء الأكبر منه يكون في انتظار إعادة رسم الخرائط السياسية وتقاسم النفوذ الإقليمي الدولي، وما ستنتجه من انفراجات وتفاهمات إقليمية ودولية وربما يكون للبنان حصة فيها”.