استشهاد شاب فلسطيني واعتقال العشرات في القدس والضفة المطران عطالله حنّا: المقدسيون لن يتركوا مدينتهم
استشهد شاب فلسطيني، فجر أمس، برصاص الاحتلال الصهيوني في مخيم عقبة جبر ـ محافظة أريحا بالضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أنّ الشاب أحمد إبراهيم عويدات (20 عاماً)، استُشهد متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في رأسه، بعد أن كان يخضع للعلاج من إصابته الحرجة في مجمع فلسطين الطبي برام الله.
ونعت «حركة الجهاد الإسلامي» الشهيد عويدات واعتبرت، في بيان، أن «هذا التصعيد الإجرامي بحق شعبنا وأبنائه، يعبر عن العقلية الإرهابية لهذا المحتل، الذي لا ينفك عن ممارساته وإرهابه وسياسة الإعدامات بدم بارد».
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شاباً فلسطينيا من البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، وأربعة آخرين من المدينة المحتلة بينهم طفل. كما اعتقلت عشرة فلسطينيين من مدن الضفة المحتلة، والأسير المحرر عثمان عاصي من منزله في بلدة قراوة بني حسان قرب سلفيت، في وقت يواصل الأسرى الإداريون في سجون العدو وعددهم نحو 500 معتقل لليوم الـ116 على التوالي، مقاطعتهم محاكم الاحتلال تحت شعار «قرارنا حرية»، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان عشرات المستوطنين الصهاينة اقتحموا، أمس، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس بالضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، وسط حماية جيش الاحتلال، بحسب ما أفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم.
وفي السياق، أشار رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في القدس المطران عطا لله حنا، في كلمته خلال فعاليات «منبر القدس» إلى «أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مستهدفة ومستباحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي»، معتبراً «أن التعدي على الأقصى هو تعدٍ على كنيسة القيامة، ومن يعتدي على المسلمين في مقدساتهم يعتدي على المسيحيين في مقدساتهم».
ولفت المطران حنا إلى «أن من يتآمرون على الأقصى بهدف تقسيمه زمنياً ومكانياً، هم نفسهم يتآمرن على المسيحيين في أوقافهم ومقدساتهم وحتى في أعيادهم». وقال: «إنهم لا يريدون للمسيحيين أن يحتفلوا في أعيادهم ولا أن يعبروا عن انتمائهم، ويتمنون أن يحزم المقدسين أمتعتهم ويغادروا مدينتهم»، مؤكداً «أن هذا لن يحدث»