مسيرة سيّارة في بعلبك تضامناً مع روسيا روداكوف: نمدّ دائماً يد العون والمساعدة للبنان
نظّم «أصدقاء روسيا في لبنان» مسيرة سيّارة تضامناً مع دولة روسيا الاتحادية، انطلقت من دوار الجبلي عند مدخل بعلبك الجنوبي، وصولاً إلى بلدية بعلبك، ورفع المشاركون علمي روسيا ولبنان، وصدحت مكبرات الصوت بنشيدي البلدين.
وتقدم المشاركين، سفير روسيا في لبنان ألكسندر روداكوف، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق وأعضاء من المجلس البلدي، رئيس المركز الثقافي الروسي اللبناني في بعلبك ناجي العطار، مدير المركز الدكتور علي قاسم، أبناء الجالية الروسية وعائلاتهم وفاعليات حزبية وتربوية واجتماعية.
ورحّب قاسم بالسفير الروسي والوفد المرافق واعتبر أن «التغيرات الكبيرة على مستوى العالم تحتاج إلى شعوب جبارة وقادة استثنائيين، وكما بالأمس القريب كان الدور الأبرز لروسيا والاتحاد السوفياتي في هزيمة النازية والفاشية، واليوم تُعاد الكرّة بتشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب، رفضاً لأحادية القطب الواحد، وهذا هو التغيير الذي تقوده روسيا وأصدقاؤها في العالم».
بدوره عبّر روداكوف عن الشكر والامتنان للمشاركة في هذا النشاط والاحتفال، مشيراً إلى أن «العلاقات بين شعبي روسيا ولبنان تعود إلى قرون، وتتميز بالطابع المستدام، الثابت والودي. لقد كانت روسيا دائماً على استعداد لمدّ يد العون والمساعدة للبنان الشقيق في أيام الصعوبات، وأما في هذه الأيام فنشعر بالدعم المتبادل الذي يُعبّر لنا عنه اللبنانيون».
وقال «تتزايد كل يوم، على خلفية الأحداث الجسيمة والمهولة التي تجري في أوكرانيا، حملات ووقفات التضامن معنا، ويُجاهر بذلك الكثير من الناس في جميع أنحاء المعمورة. فالأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا نفسها بقدر ما يتعلق بتشكيل نظام عالمي جديد. ونحن اليوم شهود على المواجهة العالمية الشاملة مع الغرب الشمولي الجماعي بقيادة الولايات المتحدة في محاولاته ترسيخ هيمنته المطلقة على الساحة العالمية».
ورأى أن «تصدّي روسيا وعدم رغبتها في الخضوع للإملاءات الخارجية يتسبّب في ردّ فعل محموم من الغرب». وقال «نحن نواجه سياسة غير مسبوقة لفرض مشاعر الخوف من والعداء لروسيا (الروسوفوبيا)، والعدوان ضد جميع الروس. وكل ما هو روسي، وفي هذا السياق يجري اتخاذ تدابير وعقوبات صارمة وظالمة ضد بلدنا. وتُبذل كل المحاولات لعزل روسيا في مختلف الهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة. كما تم إطلاق حملة واسعة النطاق لتشويه الأسباب الحقيقية والأهداف ومسار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا».
وأكد «على عكس التصريحات التي تفيد بأن القتال في أوكرانيا يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن، فإن دول الناتو تفعل كل شيء لتمديد أمد العملية العسكرية وتأجيج العمليات القتالية. إنهم يزيدون من إمدادات المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة، ما يدفع نظام كييف المناهض للشعب إلى مواصلة العدوان. وتقوم السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم، خلافاً للقوانين والأعراف والتقاليد الراسخة للعمل الدبلوماسي، بتجنيد المرتزقة، علماً بأن عدداً من البلدان يُبدي اعتراضاً فعّالاً على ذلك. ويبقى آخرون مغلوباً على أمرهم وخاضعين للضغوط الأميركية».
وختم روداكوف «يقع على روسيا مجدداً، وكما جرى خلال الحرب العالمية الثانية، دور مقاومة الشرّ العالمي»، مؤكداً «أن روسيا لن تركع، ستبقى صامدة، مرفوعة الرأس، وستصمد وتنتصر، كما كانت على مر التاريخ، وستكون مستعدة لتقديم يد المساعدة للشعوب الشقيقة التي عانت وما زالت من عواقب اللعبة الجيوسياسية الضيقة والعدائية التي يقودها «الغرب، كل الغرب مجتمعاً».
من جهته، اعتبر بلوق أن «هذه الوقفة هي عربون تقدير لدولة روسيا العظمى لما قدمته للبنان عموماً ولبعلبك خصوصاً».