لجنة أصدقاء الرفيق يحيى سكاف وهيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحرّرين تنظمان اعتصاماً تضامنياً مع فلسطين وأسراها وكيل عميد الإذاعة شادي بركات: إرادتنا أقوى من أسيجتهم وحصونهم وحفظَ المقاومة هو المدخل لتثبيت الحق والضامن الأوحد لتحرير الأرض والسبيل الأوفى لحريّة الأسرى
جمال سكاف: الشعوب العربية لن تتخلى عن فلسطين وستواجه مشروع التطبيع مع الكيان الغاصب حتى إسقاطه إلى غير رجعة خالد عودة: المواجهات والعمليات الفدائية على أرض فلسطين ضد الاحتلال لن تتوقف وهي مقدمة لمعركة التحرير الكبرى مصطفى أبو حرب: الشعب الفلسطيني واثقٌ بأن كل الشرفاء والأحرار لن يتخلوا عن فلسطين ما دام هناك جندي صهيوني محتل على أرضها
نظّمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى يحيى سكاف وهيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحرّرين، اعتصاماً أمام النصب التذكاري للأسير سكاف في المنية تضامناً مع الأسرى في معتقلات العدو الصهيوني ومع ابناء شعبنا في فلسطين بمواجهة العدوانية الصهيونية.
شارك في الاعتصام وكيل عميد الإذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي شادي بركات، مسؤول شمال لبنان في حزب الله الشيخ رضا أحمد، مسؤول المنتدى القومي العربي في شمال لبنان فيصل درنيقة، رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب، وفد من هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية، ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وفعاليات من المنية والمخيمات.
بدايةً، وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين وأرواح شهداء مدينة طرابلس الذين سقطوا في مركب الموت.
عرّف الخطباء القياديّ في حركة أنصار الله حربي خليل.
سكاف
وألقى جمال سكاف كلمة باسم لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف وهيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية، رحب فيها بـ «الحضور في مدينة المنية حيث نقف متضامنين مع الأسرى ومع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرّض يومياً للاستباحة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال دون أن يحرّك المجتمع الدولي والأنظمة العربية ساكناً لحماية المقدسات من همجية الاحتلال».
وحيّا سكاف «الشعوب العربية المساندة للمقاومة الفلسطينية في نضالها، حتى يعلم العدو ومن خلفه المطبعين بأن الشعوب العربية لن تتخلى عن فلسطين، وستواجه مشروع التطبيع مع الكيان الغاصب حتى إسقاطه إلى غير رجعة، لأن هذا المشروع هو طعنة بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات وخيانة لدماء الشهداء وعذابات الأسرى».
تحالف القوى الفلسطينيّة
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – «القيادة العامة» خالد عودة حيث وجّه تحية الشعب الفلسطيني في المخيمات إلى «أهالي المنية الذين يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية وعلى رأسهم عائلة وأصدقاء المناضل يحيى سكاف الذين يبذلون الجهود الجبارة ويقدّمون التضحيات في سبيل تحرير فلسطين». وأكد أن «المواجهات التي نراها على أرض فلسطين والعمليات الفدائية ضد الاحتلال لن تتوقف وهي مقدمة للمعركة الكبرى التي ستتحرّر خلالها كامل الأراضي الفلسطينية».
فصائل منظمة التحرير
وألقى مسؤول حركة فتح في شمال لبنان مصطفى أبو حرب كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الذي دعا فيها إلى «مواكبة قضية الأسرى واستمرار مثل هذه التحركات وتصعيدها للضغط على العدو حتى تحرير كافة الأسرى وعلى رأسهم الأسير المناضل يحيى سكاف الذي كان سباقاً في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته» ، وأكد أن «الشعب الفلسطيني واثقٌ بأن كل الشرفاء والأحرار لن يتخلوا عن فلسطين ما دام هناك جندي صهيوني محتل على أرضها».
«القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها وكيل عميد الإذاعة شادي بركات الذي قال: لوقفتنا هذه رمزية خاصة بالشكل وبالمضمون من المنية البلدة المعطاء التي وهبت ابنها البار يحيى سكاف لفلسطين، والذي من خلال العملية التي شارك فيها على أرض فلسطين، وجّه لأعداء أمتنا رسالةً يوضحُ فيها أن إرادتنا أقوى من أسيجتهم وحصونهم، وثبت فيها مفهوم وحدة المقاومة القومية وفعاليته كنهج يؤمّن حقوق شعبنا القومية بعيداً عن تبعات التقسيم الاستعماري.
أضاف: من هذه البلدة تحديداً أستهل كلمتي بمطالبة الدولة اللبنانية بتحريك ملف الأسير يحيى سكاف على المستوى الدولي، والتعامل الدقيق والجديّ مع هذه القضية وإيلائها الأهمية القصوى. فالعدو الصهيوني يمارس التعتيم المتعمد على أيّ خبر يتعلق بحياة الأسير يحي سكاف على مدى عقود ويمنع الأجهزة الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي من التحقيق في وضعه وتطبيق قواعد قانون الحرب، وهذا سلوك عدواني مدان.
وأشار بركات إلى أن ممارسات الاحتلال الصهيوني تجسّد أشدّ أنواع العنصرية تخلفاً ووحشيّة، فهذا الاحتلال إرتكب أشنع الجرائم بحقّ شعبنا، ويعذب آلاف الأسرى في معتقلاته، وهذا ما تثبته تقارير دولية. وللتذكير فإن للحزب السوري القومي الاجتماعي عشرات المفقودين والأسرى ورفات شهداء مازال العدو وعملائه يتكتمون على أيّة معلوماتٍ تدلُّ على مصيرهم.
وأكد أنّ الأسرى هم امتدادٌ للفعل المقاوم بمواجهة العدو. هم الذين يُهابون ولا يَهابون، هم الصّامدون القابضون على إيمانهم بحقهم وحقيقتهم. والمبشرون بنصرٍ حفروا طريقه بأياديهم المبجّلة.
واعتبر بركات أنه في ظل حملات التطبيع المستفيدة من الإنهيار الإقتصادي الذي كان لمنظوماتٍ تروّجُ للتطبيع الدور الأساس في وقوعه، نؤكّدُ أن السلوك الرسمي اللبناني بعدم الإعتراف بكيان العدو ومقاطعته هو مصلحة لبنانية أساسية للحفاظ على وجود لبنان ومقدّراته الإقتصادية، ولا إمكانية لنهوضه إن لم تكن المقاومة قائمة بإرادة عامة ومحميّة شرعياً ودستورياً؛ وهذا ما تقتضيه مصالح الوجود والإرتقاء.
وشدّد على أن حفظَ المقاومة كحقٍ شرعي هو المدخل لتثبيت الحقوق الوطنية وانتزاعها من العدو، والضامن الأوحد لتحرير الأرض والسبيل الأوفى لحريّة الأسرى.
وقال: إنّ تفوّق المقاومة اليوم عسكرياً وسياسياً وانتفاضة شعبنا في وجه الإحتلال وجهاده ورفضه الإستسلام خير معبّرٍ عن نفسيّة أبناء أمتنا المحبّة للحريّة والرافضة الذّل والاستكانة. وبأنّ قوتنا أساسها إرادة الحياة والإنتصار رغم كل أساليب الإحتلال والحصار المفروض.
ختاماً نعاهد الأسير البطل يحيى سكاف ونعاهد الأسرى كافة في سجون الإحتلال على ثبات نهج المقاومة واستمراره، وبأننا لن نحيد عن بوصلة الجهاد والنضال.