تبادل معتقلين بين واشنطن وموسكو..
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوى خارجية بدفع كييف إلى المواجهة المباشرة مع روسيا.
وأوضح بوتين، في كلمة أمام جلسة لمجلس المشرعين التابع للجمعية الفدرالية الروسية، أمس، أنّ خصوم بلاده في العالم “لا يحتاجون ببساطة إلى دولة كبيرة مثلها”، واصفاً رهان الغرب على الكارهين للروس من النازيين الجدد وغيرهم بأنه “سلاح جيوسياسي جديد”.
وحذّر بوتين من أنّ “أي طرف ثالث يحاول التدخل في الأحداث الأوكرانية عليه أن يدرك أنّ ضرباتنا ستكون صاعقة وسريعة”، مؤكداً أنّ الغرب حوّل أوكرانيا إلى “عدو لروسيا”.
وشدد بوتين على أنّ “عمليتنا العسكرية كانت صحيحة وفي وقتها”، في إشارة إلى أنها جنبت روسيا مخاطر جمة.
وأشاد بوتين بأداء الاقتصاد الروسي في وجه العقوبات الغربية، في ظل التدابير الاحترازية والبديلة التي اعتمدتها موسكو.
وإلى جانب فرضها عقوبات على أكثر من 200 برلماني بريطاني، ووقف امدادات الغاز إلى بولندا، وبلغاريا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن “طرد ثلاثة دبلوماسيين من السفارة النرويجية لدى موسكو”، وأمرت بمغادرتهم الأراضي الروسية في أقرب وقت ممكن.
وأوضحت الوزارة أنه تمّ إبلاغ ذلك للسفير النرويجي لدى موسكو رونا ريسالاند.
وأبلغت موسكو السفير النرويجي باعتراضها على طرد الدبلوماسيين الروس، ورفضها لـ”المساعدات العسكرية التي تقدمها أوسلو للنظام في كييف”.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية نجاح صفقة تبادل عنصر المارينز الأميركي السابق تريفور راودي ريد، والطيار الروسي قسطنطين ياروشينكو في تركيا.
واعتقل المواطن الروسي ياروشينكو في الـ 28 من أيار/ مايو 2010 في ليبيريا بتهمة “الإعداد لنقل كمية كبيرة من الكوكايين”، ثم نقل إلى الولايات المتحدة حيث حكم عليه بالسجن 20 عاماً.
في هذه الأثناء، أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أنه سيتم تجميع الأموال في صندوق “الرفاه الوطني”، وهو الصندوق السيادي الروسي، لافتاً إلى إن ميزانية البلاد للأعوام 2023 – 2025، قد يتم تشكيلها بناء على قواعد ميزانية جديدة.
وأشار سيلوانوف إلى أن “القواعد الجديدة لن تهدف لتكديس الأموال بعملات أجنبية في صندوق الرفاه الوطني”.
يذكر أن موسكو أسست الصندوق منذ أكثر من 10 سنوات وكدست فيه جزءاً من إيرادات النفط والغاز، ليكون وسادة أمان للبلاد خلال الأزمات، علما أن الأموال المتراكمة في صندوق “الرفاه الوطني” هي غير احتياطيات روسيا الدولية، التي بلغت في 8 نيسان/أبريل الجاري 609.4 مليار دولار.
وبالتوازي مع إقرار أوكرانيا بسيطرة القوات الروسية على عدد من القرى شرقي البلاد، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أنّ سلاح الطيران الروسي دمر 38 منشأة عسكرية في أوكرانيا، وقضى على 210 أوكرانيين من المتطرفين النازيين.