موتُ اليأس
} يوسف المسمار*
يئسَ اليأسُ ولمْ أُصـلحْ خـُطايَ
تـائـه التـفـكيـر ِ، مـعـدومَ الـوقـايهْ
لـمْ أجـدْ ما يُـرتـجى في داخـلي
بـل أرى في خارجي بـدءَ البـدايهْ
كـلـهُ الـتـاريـخ ُ لـمْ يـكــف ِولــمْ
أقــتـنع ْ يـومـا ً بـتحـطـيم ِ الوصايهْ
أنـقــلُ الأفـكـــارَ، أرويـهـا، كـمـا
يـفـعــلُ الـراوي بـتـدبــيج الـروايهُ
فـكــأني لــمْ أعــــد ذاكَ الــذي
طـاردَ اللاحــدَ واعــتـادَ الـرمـايهْ
صـدئـتْ نـفسي ولـنْ يُـجدي سوى
ثـورة ٍ في داخـلي فـيـها الـكـفايهْ
تـُوقــِظ ُ الإنـســانَ في ذاتي فــلا
أرتـضي وضـعا ً بـه أرجو الرعايهْ
حِـمـَمٌ دربـي إذا شِـــئـتُ العـُلى
كـلـمـا ذللـتـُهــا ازدادتْ هِــدايـهْ
فـلأثـُـرْ بالعـقــل ِ أجتازُ المــدى
ولأضـَعْ بالـوعيِّ لليـأس ِ الـنـهايهْ
فـأرى في داخـلـي الشـيءَ الـذي
أشــتـهـي رؤيــاهُ أهــواهُ هـوايـهْ
لا يـمــوتُ اليـأسُ إنْ لــمْ نـتـخـذ ْ
مـبـدأ ً حــــرا ً وإيـمـانـا ً وغـايـهْ
يومها آمالـُنـا تـحـيـا، ونـبـنـي
نـهـضـةً فـيها الى المـجـد البـدايهْ
لا يلـيـقُ المجـدُ بالأجـيـالِ إن لـم
تُحسن الأجـيـالُ تـقـديسَ الهـدايه