صباحات
} 22-4-2022
صباح القدس والقدس هي الصباح، والفجر فجر السلاح، والصلاة مقاومة والمقاومة باتت بالصلاة تحت القبة وفي الباحة، والشباب والشيوخ والنساء مقاومون ينزلون الى الساحة، والفلسطينيون يقاومون لمجرد أنهم يتبعون دورة الحياة. فإذا صلوا الجمعة في مسجدهم قاوموا، وأرعبوا الجناة، وإذا واصلوا الزواج والإنجاب تساموا، وأسقطوا الاستيطان، وتسببوا بذعر الكيان، وإذا تجوّلوا في شوارعهم صاروا كتائب استطلاع، وقالوا إن حقهم لا يباع، حتى عندما يتنفسون الهواء، يقولون إن الاحتلال محض هراء، أما إذا قطفوا زيتونهم، ومتعوا ببساتين الليمون عيونهم، أماتوا بالغيظ عدوهم، وخرجت صباياهم بنظرة التحدي تؤكد سموهم، فكيف عندما يخرج أبطالهم بالسلاح، يلاعبونه كأنه ريشة بيد فنان، يسترجعون الحق المستباح، وحقوق الإنسان، هكذا كان ضياء وكان رعد، مثالاً للشهداء على العهد، وعند استحقاق ساعة الحشد، بين المستوطنين والفلسطينيين، تظهر في العيون لغة السماء، قطعان من المذعورين تصل الى المكان، يقابلها فيلق من الأسود الشجعان، رغم التوحّش وسطوة المحتل، ميزان القوى مختلّ، فعند الضرورة بدلاً من السيف، يهتفون نحن رجال محمد ضيف، والمستوطنون حولهم مدجج بالسلاح، فئران مذعورة في بطن تمساح، وهي الساعة آتية لا ريب فيها، صلاة القدس جماعة تؤدّى لباريها، وتنتفض على تكبيراتها مدن الضفة، وبنادق غزة مصطفة، وغليان الداخل الى الشوارع، والمبنى فعل مضارع، الساعة آتية، والريح عاتية، مهما حاولوا شراء الوقت، وتعميم الصمت، فالنزال يقترب من اللحظة الحاسمة، والحرب قادمة قادمة.
} 26-4-2022
صباح القدس للفصح المجيد، وسيد الجلجلة على الصليب، وصباح القدس للنار والحديد، يكتب بهما مستقبلنا البعيد والقريب، وصباح القدس لكنيسة القيامة، لن يحرّرها إلا المقاومة، وفلسطين هي أمنا التي لا تميز بين أبنائها، تحت خيمتها تلمنا وتسقينا من مائها، والذين يتوهمون أن الحرب بين الديانات، ويبحثون لها عن إثبات، ألا ينتبهون أن الدول الإسلامية والمسيحية الكبرى، لديها غير فلسطين اهتمامات أخرى، بل إنها باتت أقرب لليهود الصهاينة، والأمر بائن بلا معاينة، فأين يقف الغرب وأين تقف الدول الإسلامية، وماذا تنال منهم فلسطين ان نالت حرباً كلامية، بينما تتدفق أموالهم على «إسرائيل»، كل مرة بعذر وتأويل، أليس لافتاً أن الاصطفاف مع فلسطين، هو مجرد انتصار للحق البائن، يلتقي عليه أهل اليقين، من كل عقيدة ولا يخالفهم إلا الخائن، وإلا كيف يكون قادة دول السنة ضد سنة المقاومة، ويأتيها أهل الشيعة يحملون سيفها بلا مساومة، وكيف يكون الانتصار لها من فنزويلا وتقفل سفارة الاحتلال، بينما يطبع بعض العرب، وتساندها دول الغرب المسيحي بالقتال، إن لم يكن الأصل بنصرة الحق بالغضب، ومقابله جبهة الباطل تجمع من كل دين وعقيدة، وبدلاً من أن تبحثوا عن عناصر الجمع القريبة والبعيدة، ضعوا فلسطين وحدها خطاً فاصلاً، وستجدون أنها ليست وحيدة، وأنها عند الشعوب تهز مفاصلا، وانتظروا يوم القدس وترون، كما كان مع سيف القدس يخرج المتظاهرون، وتهتز الشوارع بالملايين، تهتف لتحرير فلسطين، فمن كان معها، واتخذها قبلة واتبعها، كان مع الله مسيحياً ومسلماً ويسار ويمين، وكان مع الحق ومع اليقين، ومَن باع ومَن ساوم، شيطان رجيم، ومن قاوم، سراط مستقيم.
} 27-4-2022
صباح القدس لجنين، ولسيد المقاومين، وجيوش تبنى لتحرير فلسطين، تتفوق بالسلاح وسلاحها اليقين، وصباح القدس للاشتباك، ولأحمد مساد شهيد الفجر، أسير كان خلف الشباك، وقبل شهرين غادر الأسر، ويصعد اليوم شهيداً في جنين، وكل عمره ثمانية عشر عاماً، شباب يبدأ المقاومة وهو جنين، ويشيخ فيها في عز الشباب إماماً. هذا هو جيش فلسطين، وهذا هو اليقين، دم يسيل وليس كلاما، والكلام حروف من نور، تثلج القلوب وتشحن الصدور، وتشحذ الهمم، نون والقلم، وما يسطرون، ما أنت بنعمة ربك بمجنون، هذا هو معنى يا قدس إننا قادمون، ويوم القدس لم يعد للتذكير، بل صار صوت النفير، تتصعد فيه الريح العاتية، تستعد للحرب الآتية، وهي آتية، فلا تلقوا الطرف على المطبعين، ولا تلتفتوا صوب المتخاذلين، فهم أصفار على الشمال، يخدمون الاحتلال، والقيمة للأرقام من اليمين، وما دام الاحتلال الى الشمال، ومن اليمين صفوف من المقاومين، واستعداد للمنازلة، جولة وراء جولة ومحاولة بعد محاولة، ستأتي اللحظة الموعودة، ويفي السيد وعوده، ويؤم المصلين، في أقصى فلسطين، وأقصى التاريخ، ستحميه الصواريخ، وأقصى الجغرافيا في جنوب فلسطين إيلات، ستنزل عليه من اليمن الويلات، ومحور المقاومة صار حقيقة، كما هي صواريخه الدقيقة، وطائراته المسيّرة، ميمنة وميسرة، وفي القلب حنين، لبساتين الليمون والزيتون، لجنين، والقلمون، ولكل فلسطين، والبيت القديم، صراط مستقيم، قادمون.
} 28-4-2022
صباح القدس لإمام القدس ومطلق يومها، وموقظ الأمة من نومها، وصباح القدس لمحور القدس وقائد المقاومة، مبشراً بنصر قريب وحرب قادمة، وقد تغير العالم وتغيرت المعادلات، فللقدس جيوش جاهزة، وفي الحرب منازلة بين الإرادات، والأقوى ينال الجائزة، وزمن التفوق لجيش الاحتلال ولى، وزمن انتصارات المقاومة تجلى، فقد هزم الجيش الذي لا يقهر أكثر من مرة، وهزيمته المقبلة ستكون آخر مرة، وقد طال التفوق ما لم يكن في الحسبان، فقد انتزع منه المقاومون تفوق النيران، وقد صارت حقيقة، قوة الصواريخ الدقيقة، فكيف إذا اجتمعت النار والإرادة، مع عشق الشهادة، وقابلها جيش يخاف أن يموت، وكيان أوهن من بيت العنكبوت، وقد صارت درب الجلجلة، حرباً قادمة مزلزلة، وقد أكمل المقاومون من كل الجهات التطويق، وفقد الكيان كل بريق، وغطى عليه الشحوب، بعد هزائمه في الحروب، وقد تكفلت في آخرها غزة وحدها، بتلقيمه صواريخ عجز عن صدّها، وجاءت مسيرة الأعلام، لتفضح عجزه في الإعلام، بتصريح رئيس الحكومة، عن خشيته على دماء الجنود، فتنفست القدس المظلومة، من توحّش المستوطنين اليهود، بقوة المقاومة وصواريخها، يصونون المقدسات وتاريخها، وكل يوم والقدس أقرب، في عيون المقاومين، وللقدس تغضب، مئات الملايين، وفي جمعة القدس تحية للإمام، الذي اقتحم بها الأيام.