موسكو تكشف مخططاً بولندياً لضمّ مناطق أوكرانية وتتوعد بالرد على مصادرة أصولها
حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف من أنّ شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا “تهدّد الأمن” الأوروبي، وذلك في معرض ردّه على دعوة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى “تسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف”.
وشرح بيسكوف، في تصريح أمس، أنّ “هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة يُعدّ تصرفاً يهدّد أمن القارة ويزعزع الاستقرار”.
من جهتها، توعدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالرد على تشريع “الكونغرس” لمصادرة أصول بعض رجال الأعمال الروس في الولايات المتحدة، واصفة التدابير الأميركية “بالحمقاء”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، قصف 67 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى مقتل أكثر من 300 من القوميين الأوكرانيين المتطرفين، وإسقاط طائرة حربية، وخمس مسيرات تابعة لأوكرانيا.
وفي تعليقه على شن القوات المسلحة الأوكرانية هجوماً صاروخياً مكثفاً على مناطق سكنية في وسط مدينة خيرسون، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أنّ “أهداف تلك الصواريخ كانت عشوائية من قبل القوميين الأوكرانيين المتطرفين”، مؤكداً أنّ “وحدات الدفاع الجوي الروسية تصدت لذلك الهجوم الصاروخي، وتم إسقاط 12 قذيفة من نظام الإطلاق الصاروخي الشديد القوة، إضافة إلى صاروخين بالستيين من طراز توتشكا – أو”.
وتابع أن الضربات الصاروخية العشوائية التي يشنها النظام في كييف على المناطق السكنية في إيزيوم وخيرسون هي “جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”.
وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس الإدارة العسكرية المدنية للمنطقة كيريل ستريموسوف أن “منطقة خيرسون ستنتقل ابتداءً من مطلع الشهر المقبل إلى فضاء الروبل”، مشيراً إلى “أنّ العملة الروسية ستصبح العملة الرسمية الوحيدة في المنطقة بعد نحو أربعة أشهر”.
في هذه الأثناء، أعلن المكتب الصحفي لخدمة المخابرات الخارجية الروسية أنّ “واشنطن ووارسو تبحثان خطة لتثبيت سيطرة بولندا على ممتلكاتها التاريخية في أوكرانيا”.
وكشف المسؤول الروسي أن المرحلة الأولى من خطة وارسو في أوكرانيا تشمل “دخول القوات البولندية إلى المناطق الغربية من أوكرانيا تحت شعار الحماية من العدوان الروسي”، بالتواطؤ مع واشنطن، كاشفاً أنّ “من المقرر نشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام في تلك الأجزاء من أوكرانيا حيث يكون خطر الاصطدام المباشر مع القوات المسلحة الروسية ضئيلاً”.
وزاد أن وارسو تنوي السيطرة المنشآت الاستراتيجية الموجودة في تلك المنطقة، واستلامها من القوات الأوكرانية، مضيفاً أن الحكومة البولندية تبحث حالياً عن ممثلي النخبة الأوكرانية الذين يمكن التفاوض معهم لتسهيل مخططها المشار إليه، وذلك في تكرار لخطة ضم بولندا لأجزاء من أوكرانيا بعد الحرب العالمية الأولى، تحت ذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد الثورة البلشفية”.