الأسعد: أوضاع لبنان تتبلور بعد الانتخابات
رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، أن “أسوأ ما يشهده لبنان قبل موعد الانتخابات النيابية، يتمثل بالخطاب السياسي الطائفي والمذهبي والسلطوي العالي السقف وفي تبادل الاتهامات بين القوى السياسية والطائفية وتحميل المسؤوليات لبعضها البعض وإطلاق العنان لإحياء الفتنة وإثارة الغرائز والعصبيات والنعرات، تحت عناوين وشعارات زائفة، منها حماية الطوائف والمذاهب والمناطق والزعامات، والدفاع عن وجودها وحقوقها والكرامات”.
واعتبر في تصريح “أن الأيام التي تفصل اللبنانيين عن موعد الانتخابات النيابية في موعدها في الخامس عشر من الشهر المقبل، تفوح منها رائحة الخطر، في ظل الحديث عمّا يتم تسريبه من مواقف وسلوكيات وممارسات لا تبشر بالخير، وعن وجود نيات مبيتة لدى بعض الأفرقاء لتطيير الانتخابات”.
ورأى “ان الثابت الوحيد، في كل ما يجري هو أن الشعب نائم نومة “أهل الكهف” وغارق بوحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والمناطقية والعصبيات، وللأسف فإن بعضاً منه، ويقولها علناً بأنه مستعد للتضحية بنفسه وماله وعياله وكرامته، من أجل من يعتقد انه ولي نعمته، مع أنه يعيش في فقر مدقع وعاطل عن العمل والحرية ويفكر بالهجرة، ويفتقد إلى المال لشراء الدواء والخبز لعياله”.
واعتبر “أن أوضاع لبنان الحقيقية ستتبلور بعد موعد الانتخابات، حصلت أم لم تحصل، لأن كثيراً من مشاريع القوانين سيتم إقرارها من قبل هذه السلطة، وقد تم تأجيلها حتى لا تنعكس عليهم سلباً في صناديق الاقتراع، وأن عنوانها سيكون إبادة الشعب اللبناني فقراً وجوعاً ومرضاً، ومنها مشروع الموازنة العامّة والدولار الجمركي والكابيتال كنترول بصيغته الحالية، ورفع الدعم عن الطحين والخبز وعن الاتصالات وغيرها الكثير، ما يُعجّل في إدخال اللبنانيين إلى جهنم وبئس المصير وختمها بالشمع الأحمر”.