بيسكوف: كييف تكذب بشأن الوضع في آزوفستال
أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، عن قناعته بقدرة بلاده على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، رغم دعم الغرب العسكري والاستخباري لكييف.
وتعليقاً على تقارير حول معلومات استخبارية قدمتها واشنطن لكييف لمساعدتها على استهداف جنرالات روس، قال بيسكوف: “إن عسكريّينا على درايةٍ تامة بتسليم الولايات المتحدة وبريطانيا والناتو بشكل مستمر معطيات استخباراتية وغيرها إلى القوات المسلحة الأوكرانية”.
وأضاف بيسكوف أنّ دعم الدول الغربية لكييف لا يسهم في إتمام العملية العسكرية على وجه السرعة، مشدّداً في الوقت نفسه على أنه “ليس من شأن تلك الدول منع تحقيق الأهداف المطروحة ضمن إطار العملية العسكرية الخاصة”.
كما شدّد بيسكوف على أنّ العسكريين الروس “يفعلون كل ما يلزم في هذه الظروف”.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ الولايات المتحدة وفّرت معلومات استخباراتية ساعدت القوات الأوكرانية على قتل “الكثير من الجنرالات الروس” خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وعن الوضع في ماريوبول، أكد بيسكوف أنّ القوات الروسية لا تزال تحاصر مجمع “آزوفستال”، نافياً صحة إعلان الجانب الأوكراني عن تسلل القوات الروسية إلى المجمع.
واتهم بيسكوف الجانب الأوكراني “بإصدار كميات هائلة من الأكاذيب”.
وذكّر بيسكوف بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق أن أمر قوات بلاده بعدم اقتحام “آزوفستال”.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن 7 دبلوماسيين دنماركيين معتمدين لديها، “أشخاصاً غير مرغوب فيهم”، وذلك رداً على قرار كوبنهاغن بطرد 15 دبلوماسياً روسياً الشهر الماضي، علاوة على تقديمها مساعدة عسكرية لأوكرانيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية، أمس، أنّ سياسة الدنمارك المعادية لروسيا تلحق ضرراً خطيراً بالعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أنها تحتفظ بالحق في اتخاذ خطوات أخرى بحق كوبنهاغن.
على صعيد متصل، أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، في وقت سابق، بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من حكومة العدو، دراسة إمكانية توسيع مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن إدارة الأخير سلّمت هذا الطلب إلى حكومة بينيت خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان ونظيره “الإسرائيلي” إيال حولاتا.
وذكر “أكسيوس” أنّ “حكومة نفتالي بينيت أوفدت الأسبوع الماضي رئيس الشعبة السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع، درور شالوم، إلى اجتماع دولي نظمته الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا” لمناقشة سبل دعم اوكرانيا عسكريا.
ميدانيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، تدمير مستودعات للذخيرة ومواقع ومعدات عسكرية تابعة لأوكرانيا، من بينها 6 مسيرات، و4 قطع مدفعية.
وأوضح كوناشينكوف أن قواته دمرت 83 منطقة لتجمع القوى البشرية والعتاد العسكري، و3 مستودعات للذخيرة في مناطق ميرنايا دولينا، وبوخموتسكايا، وتاشكوفكا، إضافة إلى 20 تمركزاً للقوى البشرية والمعدات العسكرية، ومحطة رادار مضادة للمدفعية أميركية الصنع في منطقة بوباسنايا.
وتابع كوناشينكوف أن “مقاتلات ومروحيات القوات الجوية الروسية دمّرت أيضا 77 موقعاً أوكرانيا، فضلاً عن تحييد 310 من القوميين و36 وحدة عتاد عسكري”.