ومن السحر ابتسامة ورسالة…
د. سلوى شعبان*
الإبتسامة هوية وجاذبية وجمال، هي حياة نابضة بالتفاؤل، هي شعور يمنح صاحبها ومن يراها الطمأنينة والسلام.
لغة بأبجدية سهلة حروفها توحّد البشرية جمعاء… وباستطاعة كلّ البشر أن يتحدث بها إنْ أرادوا لا تحتاج للترجمة والتفسير والكتابة.
هي فعل إيجابي دون تعب أو تكلف، وهي ثقافة راقية تقدمنا بإحترام للآخرين وخاصة عندما تنبع من القلب بتلقائية وعفوية، وخاصة إذا قابلنا فيها وجه طفل أو كبير في السنّ أو مريض أو من قست عليه الحياة في لحظة ما…
هي جواز سفر مفتوح لاجتياز كل الأمكنة بسهولة واحترام لأنها تبدّد كلّ سلبية او ضغينة أو حزن…
هي مطلب لحياة جميلة سهلة.. ونحن نحتاجها في كلّ حين مجانية بسيطة وسهلة لا تكلف شيئاً…
رسالة سلام وطمأنينة نقدّمها لتفتح الآفاق والحدود لأنفسنا وللجميع ..
تعطي الجمال لحاملها فالوجه يشعر بالراحة حين يقوم بها ولا يتكلف العناء بتحريك عضلات كثيرة…
فعدد ما نحركه بالابتسامة من عضلات أقلّ بكثير مما نحركه عند العبوس.
لا دخل لها بالمشاكل الشخصية، بل هي علاج للمشاكل، وهي ذات مفعول عجيب لتجاوز كلّ المعضلات التي تجعل الإنسان يرزح تحت وطأة الألم، الابتسامة تجاوز لكلّ هذه السلبيات.. لذلك وزعوها مجاناً وبصدق لتكسبوا حسنات القلوب الحزينة والبائسة…فالله يرى داخلنا ونقاء نوايانا ويعرف ما يدور في مخيلة وقلب كلّ منا..
فوائدها عظيمة ومفعولها سحري لا يُقدّر بثمن، فعندما تبتسم تقوى مناعتك ويقوى تصدّيك لكلّ ما يعكر صفو حياتك.. فيذهب توترك وغضبك وتقلّ إصابتك بأمراض مختلفة وخاصة ضغط الدم الذي يُعتبر الشحن والتفكير السلبي المسبّب الأول له ..
فالألم مهما كان كبيراً فقد يتلاشى رويداً رويداً بفضل الابتسامة ..
ففعل الابتسام يحفز إفراز هرمون الإندورفين، الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية، والشعور بالراحة، وتخفيف الآلام الجسدية والعضوية، وفقاً للدراسات العلمية، لذلك يعتبر الابتسام والضحك مسكنات طبيعية ومتوفرة دائماً في صيدلية قلوبنا وأرواحنا تتجسّد على جمال وجوهنا تعطينا الطاقة والحيوية والحب للاستمرارية والوجود… صباحكم خير وبسمة دائمة.