حركة سياسية وديبلوماسية في الخارجية لمتابعة انتخابات المغتربين

شهدت وزارة الخارجية والمغتربين حركة سياسية و دبلومياسية كثيفة لمتابعة العملية الانتخابية في الخارج ونسب اقتراع المغتربين.

وفي هذا السياق، زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى وزارة الخارجية وتوجه فور وصوله إلى القاعة المخصصة للإعلاميين، حيث جال على المكاتب، وشدّد على موضوع «ميغا سنتر» الذي لم يُقرّ بعد، ثم كانت له وقفة في غرفة هيئة الرقابة واطّلع على كيفية مراقبة الانتخابات في الخارج. بعد ذلك توجه إلى الغرفة العامّة للصحافيين.

ورحب وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بالرئيس عون، الذي قال «ما تقومون به ليس عملاً سهلاً، وإن شاء الله تتحسن الأمور في الانتخابات المقبلة بحيث تكون أسهل من اليوم لأن هناك إمكانية أن يكون هناك «كود» للتصويت وتأتي النتيجة من دون صناديق وأقل كلفة على الدولة. أهنئكم وأتمنّى أن تنتهي الانتخابات من دون مشاكل أو اعتراضات».

بدوره، زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزارة الخارجية وأكد أن «العملية الانتخابية تُقام بإتقان كامل بفضل التعاون بين وزارتي الخارجية والداخلية وأشكر الجامعة اللبنانية وطلابها لأنهم تطوعوا».

وقال «شكرٌ كبير للذين اقترعوا في الخارج وللصحافيّين الذين ينقلون العملية الانتخابية بأجمل صورة»، مضيفاً «لا يمكننا إجبار الناس على الانتخاب ونحن علينا فقط تهيئة الأجواء لهم».

واعتبر أن نسب الاقتراع جيدة وتابع «هناك عدد كبير من المقترعين وشركة DHL تُتابع عودة الصناديق إلى لبنان بكل شفافية وانتهت المرحلة الأولى ونأمل انتهاء المرحلة الثانية الأحد المقبل ورغم مشاركتي في حكومات أخرى لم أرَ تضامناً حكومياً مماثلأً لما أراه في هذه الحكومة».

وأمل ميقاتي أن «يتمّ تحسين واقع انتخابات المغتربين خلال المرحلة القادمة بشكل كامل لأن صوت اللبنانيين المنتشرين مهم جداً».

ورداً على سؤال عن احتمال حدوث مشاكل أمنية الأحد المقبل، قال «انشالله خير».

من جهته، لفت بو حبيب إلى أن «صناديق الاقتراع ستصل تباعاً إلى لبنان بعد إقفال الأقلام ونريد إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية والدبلوماسيون هم أبناء هذا البلد ولم يقوموا بأي خطأ حتى اللحظة وهم يريدون انتخابات شفّافة».

بدوره، اعتبر وزير الداخلية بسام المولوي من غرفة مراقبة الانتخابات في وزارة الخارجية أن ما يحصل اليوم هو مهرجان لبناني في الخارج، مضيفاً «الوزارة وفت بما وعدت به وحضّرت للانتخابات بطريقة جيدة وأفضل من الظروف التي نعيشها».

ورداً على سؤال حول خروقات حصلت في ألمانيا، قال «اللوائح مرقّمة ولا نسخات أخرى يُمكن أن يستلمها أحد ورئيس القلم سيُسلم في نهاية اليوم (أمس) النسخ بالأرقام، وما حصل في برلين سيذكر في محضر الاقتراع وسنعالجه والأوراق لا تُعتبر ملغاة».

وأكد أن العملية الانتخابية تدل على إرادة اللبنانيين بالتغيير، مضيفاً «لم نشهد أي مقاطعة للعملية والإقبال كثيف والنسب عالية».

وعن الأوضاع الأمنية، قال مولوي «نحن حذرون ونهتم بكل الأمور».

وأشار مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم إلى أن «هناك حسن تنظيم كبيراً وهذا هو العرس الديمقراطي ووصلت نسبة الاقتراع الى أكثر من 40 في المئة في دبي عند الساعة الثالثة بعد الظهر والنسبة سترتفع أكثر في الساعات المُقبلة وندعو اللبنانيّين في أوروبا للاقتراع بكثافة أكبر».

وتفقد سفير بريطانيا في لبنان إيان كولارد غرفة العمليات لمتابعة انتخابات المقترعين في وزارة الخارجية والمغتربين والتقى الوزير بو حبيب.