معرض للتشكيليّة السوريّة نهى زيود في ثقافي أبو رمانة
قدّمت التشكيلية السورية نهى زيود مجموعة من اللوحات من خلال معرضها الفردي الذي أقامته في المركز الثقافي في أبو رمانة، واعتمدت زيود على فن «الماندالا» الهندي المنشأ الذي حاز على اهتمام الكثير من الفنانين التشكيليين السوريين وخصوصاً الشباب الذين استهواهم أسلوب التنقيط والدوائر الزخرفيّة لما يضفيه من طاقة إيجابية وإبداع وتقنيات خاصة تعتمد على التركيز والدقة والرسوم الهندسية المتتالية.
وأوضحت زيود في حديث للإعلام أن فن الماندالا قديم ولكن بدأ انتشاره مؤخراً في سورية من خلال الشباب السوري الذين قدموا إبداعاتهم عبر معارض ومشاركات مختلفة، مشيرة إلى أن هذا النوع من الفنون يعبر عن علاقة الإنسان بالكون والمحيط ونستخدم فيه أشكالاً هندسية وزخارف هندسية متتالية مرتبطة ببعضها تضفي إحساسا بالتنظيم والتنسيق ويطلق عليه فن البهجة أو فن الطاقة الإيجابيّة.
وما يميز هذا الفن وفقا لزيود هو إمكانية استخدام كل الأدوات كقلم الرصاص والتحبير التي بدأت بها تجربتها والألوان الزيتية والأكريليك، مشيرة إلى أنه يمكننا استخدام الرمال والحطب في هذا الفن.
وتعمل زيود في لوحاتها على أن يكون لها بصمتها الخاصة في هذا المجال عبر التركيز على الشكل الدائري لمجمل أعمالها إضافة لتفاصيل معينة تعتمد الدوائر والنقاط مثل رسم الحيوانات أو إدخال أسماء أو تزيين حجارة بحريّة وصدف .
بدورها رأت الفنانة التشكيليّة رباب أحمد رئيسة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة أن فن الماندالا الوافد الجديد على المشهد التشكيلي السوريّ هو حالة فلسفية جميلة ضمن رؤية بصرية مبينة أن الفنانة نهى زيود امتازت بموهبة مميزة جذبت رواد المركز لما في معرضها من فرادة وابتعاد عن المألوف.