معرض «طوق الياسمين» لـ55 موهبة من الأطفال واليافعين في طرطوس
«طوق الياسمين» عنوان المعرض الذي أقيم في صالة طرطوس القديمة للمعارض الذي ضم رسوم لـ55 موهبة من الأطفال واليافعين والشباب ضمن مدارس متنوّعة من الفن التشكيلي كالواقعيّة والانطباعيّة والكلاسيكية إضافة إلى لوحات الخط العربي والضغط على النحاس.
وأوضحت الفنانة التشكيلية تمام المقدم التي قامت بتنظيم المعرض في تصريح صحافي أن المعرض هو بمثابة دعوة للفرح في أيام الربيع لتكون انطلاقة جديدة للمشاركين من مركزها الخاص لتعليم الرسم، حيث يشارك الكثيرون منهم للمرة الأولى وقدّم كل واحد منهم ما يزيد عن خمسة أعمال تنوّعت بين الرسم بالرصاص والألوان الخشبية والزيتية إضافة إلى الحرق على الخشب والضغط على النحاس واللوحات المشغولة من الصوف ولف الورق.
بدورها اعتبرت سعاد محمد رئيسة فرع الفنانين التشكيليين في طرطوس أن الفن حالة صحية ضرورية بالمجتمع تعمل المعارض على تعزيزها وتنمية الذائقة الفنيّة للفنان والمتلقي فضلاً عن كونها تعبيراً عن دور الفنان واندماجه في قضايا مجتمعه والتعبير عنها حسب رؤيته الفنية الخاصة.
ومن المشاركين في المعرض رهف حسين الطالبة في الصف العاشر التي أمضت ثلاث سنوات في تعلم أصول الرسم والضغط على النحاس بيّنت أن الرسم بالألوان الخشبية هو الأقرب إلى طبيعتها الفنية والذي ترى فيه راحة أكبر وطريقة تعبير أفضل في رسم الوجوه والطبيعة.
واختار طالب الصف السادس يونس خضور إطلاق تسميات على أعماله الستة التي شارك فيها بأسلوب الضغط على النحاس ومنها «تلاشي وخيال على الماء» لافتاً إلى هوايته الأخرى بالعزف على آلة العود والتي حصل فيها على مراكز متقدّمة بمسابقات رواد الطلائع واعتبرت والدته أمل برهوم أن تضافر دور الأسرة مع المدرسة وتأمين الظرف المناسب سيؤدي إلى خلق جيل فاعل ومبدع.
وشاركت طالبة الصف السابع سمر ناصر بعدد من اللوحات بتقنية قلم الرصاص والألوان الخشبية لتقدم رسوم هندسية إضافة إلى لوحات من الخيطان الصوفية الملونة ووجدت المعرض دعماً وحافزاً لها لتتعلم أكثر من خلال مشاهدتها لمختلف الأعمال فيه والاستفادة من آراء الزوار.
الطفل ريبال أيوبة في الصف الثاني وشقيقه فراس من الصف الثالث قدّما مجموعة من الرسوم بأساليب مختلفة واعتبرا أن فن لف الورق يتميّز بالدقة التي تنمّي الفكر وتغني أساليب التعلم والمهارات فيما ذكر والدهما منتجب أن الدور الأساسي في اكتشاف وتنمية مواهب الطفل يقع على عاتق الأهل عبر توفير الجو المناسب لهم ومتابعة تلك الموهبة مع الاختصاصيين.