عون التقى وزيري التربية والاتصالات الحلبي: ملفات الجامعة إلى الحلحلة القرم: حلول لتطوير الخدمات الهاتفية والإنترنت
تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، شؤوناً دبلوماسية وتربوية وأخرى تتعلق بالاتصالات. وفي هذا الإطار، بحث عون في قصر بعبدا مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الشؤون التربوية وأوضاع الجامعة اللبنانية.
وبعد اللقاء أوضح الحلبي أنه توصل مع رئيس الجمهورية «إلى قضايا عدّة ستكون موضع إعلان في الأيام القليلة المقبلة. وكنت مرتاحاً جداً لهذا اللقاء لجهة ما يُمكن أن يؤدي إلى حلحلة ملفات الجامعة وإعادة النبض إليها بعد سنة صعبة على طلابها وإدارتها وأساتذتها ورئيسها»، مجدداً تفاؤله بـ«أن الأيام القليلة المقبلة ستحمل، إمّا خلال هذه الجلسة أو الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، شيئاً ما يتعلق بمراسيم الجامعة اللبنانية».
وأشار إلى أن «هناك 4 ملفات مطروحة على جدول الأعمال: ملف تشكيل مجلس الجامعة عن طريق تعيين عمداء أصيلين، دخول الأساتذة إلى الملاك، التفرّغ الذي يصيب الشريحة الأكبر من الأساتذة والمدربون، مؤكداً أنه «إن لم تمرّ كل هذه المراسيم، فعلى الأقل قد نشهد إقرار مرسومين».
وعن الاستعدادات الأمنية للامتحانات الرسمية، قال «ليس هناك من قلق أمني بالنسبة إلى الامتحانات، والوزارة معتادة على هذا الأمر، وكنّا قد حددنا المواعيد والبرامج التي تتناولها الامتحانات، وخفّفنا من المواد وأيام الامتحانات بحيث باتت يومين بدل ثلاثة أيام لشهادة «البريفيه»، وثلاثة أيام بدلاً من خمسة لشهادة «الثانوي».
أضاف «ومع تقليص البرامج، ليس هناك من قلق أمني، فالتنسيق متواصل مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وقد افتتحنا منصّة لتلقي طلبات الأساتذة الراغبين في الاشتراك في عمليات المراقبة والتصحيح، والوزارة على أتمّ الاستعداد لإجراء الامتحانات، واتخذت كل الاجراءات اللوجستية لذلك من أوراق وقرطاسية وغيرها».
وأكد أن أموال وتعويضات الأساتذة تأمّنت معلناً أننا «اعتمدنا على الجهات المانحة، لأن موازنة الدولة لا تسمح كثيراً بصرف الأموال، وتحدثنا مع هذه الجهات أيضاً لتأمين حوافز للأساتذة للمشاركة في المراقبة والتصحيح، إضافةً إلى مسألة المدرسة الصيفية التي نتحدث عنها، ونأمل أن تُلبي الجهات المانحة طلبنا».
وعرض عون مع وزير الاتصالات جوني القرم وعدد من معاونيه، لواقع الاتصالات في لبنان ولا سيما القطاع الخليوي. وأوضح القرم أن «هذا القطاع يمرّ في ظروف صعبة نظراً للأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة في البلاد وتراجُع سعر صرف الليرة قياساً إلى الدولار الأميركي». ولفت إلى أن «الاجتماع مع رئيس الجمهورية خُصّص للبحث في الحلول المفترضة لتطوير الخدمات الهاتفية والإنترنت وإطلاق خدمات جديدة، ولا سيما خدمات نقل المعلومات».
واستقبل عون سفير إسبانيا Jesús Ignacio Santos Aguado الذي لفت إلى أن بلاده ترغب في التعاون مع الحكومة اللبنانية واستكمال تقديم المساعدات الملحّة التي تطلبها في مختلف الميادين.