«الفن صديق البيئة» معرض كليّة الفنون الجميلة في السويداء استخدام المواد المستهلكة وإعادة تدويرها برؤية فنيّة كرسالة توعويّة إرشاديّة
افتتحت كلية الفنون الجميلة الثانية فرع دمشق في السويداء معرضاً فنياً حمل عنوان «الفن صديق البيئة» ضمّ 130 عملاً فنياً متنوعاً مقدماً رسائل توعوية بأهمية الحفاظ على البيئة وسلامتها.
الأعمال التي تشكل نتاج ورشة «الفن والبيئة» التي أقامتها الكلية ضمن فعاليات شهر نيسان الماضي جسّدها طلاب الكلية ضمن مناهجهم بمختلف سنواتهم الدراسية واختصاصاتهم (عمارة داخلية وتصميم غرافيكيّ وملتيميديا والرسم والتصوير والغرافيك – الطباعة والحفر والنحت) باستخدام مخلفات وتوالف البيئة والطبيعة بطرق فنية مميّزة ومبتكرة.
وتحدّث الدكتور خالد كيوان مدير فرع جامعة دمشق في السويداء عن رسائل المعرض الإرشادية التوعوية بمخاطر التدخين والتلوث البيئيّ الناتج عن رمي النفايات والدلالة على التراث القديم بما يّسهم بالربط بين الواقع النظريّ والتطبيق العمليّ للطلبة بما يغني تجاربهم ويصقل مهاراتهم.
واعتبر الدكتور غسان عبود عميد كلية الفنون الثانية في السويداء أن استخدام الطلبة المواد المستهلكة المهملة والمعاد تدويرها كل حسب رؤيته الفنية والابتعاد قليلاً عن الفن التقليديّ المتعارف أضاف روحاً تجديدية لدى مختلف أقسام الكلية مفادها بأن الفن في خدمة المجتمع.
وأشارت الدكتورة إخلاص الفقيه نائب العميد للشؤون العلميّة والإدارية رئيس قسم النحت إلى أن طلاب القسم اكتسبوا مهارات جديدة بإعادة تدوير النفايات من الحديد والصخر والتي تتسم بخصائص الديمومة والقوة، معتبرة أن نتاجاتهم التي قدّموها ذات جماليّة وسمات فنية خاصة.
بينما لفتت الدكتورة سونيا علم الدين رئيسة قسم التصميم الغرافيكي والملتيميديا إلى أن طلاب السنة الثانية في القسم اشتغلوا على رسم شخصيّات وتجسيدها بعجينة الورق المقوّى المعاد تدويره؛ بينما نفذ طلاب السنة الثالثة مشروع البيئة المائية بإعادة تدوير المخلفات في دعوة لحماية البحار والمحيطات وعدم رمي النفايات فيها؛ أما طلاب السنة الرابعة فتعاملوا بشكل تفاعلي مع المخلفات البيئية، حيث ارتدوا مجسمات صنعوها كتعبير فني يسعى على تأكيد دورهم كفنانين في حماية الكوكب من التلوث.
بينما دعا كل من المشرف على طلاب قسم العمارة الداخلية مجدي سلوم والمشرفة على طلاب قسم الغرافيك زينة أبو الفضل إلى تكرار إقامة هذه المعارض لما تحمله من غنى وفائدة للطلبة.
كما أشارت كل من طالبتي السنة الثالثة قسم التصوير همسة الفاعور ومايا أبوفخر إلى أن هذه التجربة تزيد من خبرات الفنان وتصقلها الأمر الذي أكدته كل من الطالبتين السنة الثانية قسم الغرافيك مرح الأعور وغيداء فرحات واعتبرتا أن تنوّع الخامات واستخدام تقنيات جديدة أثرى تجربتهما.