المهرجان المسرحيّ المركزيّ الأول لمسرح «الصغار للصغار» يختتم دورته الأولى أعماله بإعلان أسماء الفائزين بمسابقاته
اختتم المهرجان المسرحيّ المركزيّ الأول لمسرح “الصغار للصغار” دورته الأولى بالإعلان عن أسماء الفائزين بمسابقاته.
وأقيم المهرجان تحت عنوان “أملنا بشار لنكمل المشوار” بالتعاون مع وزارات السياحة والتربية والثقافة والإعلام ونقابة الفنانين ودعم جمعيات أهلية ومؤسسات تعليمية خاصة، وقد نظّمته منظمة طلائع البعث على مدى 4 أيام في المركز الثقافي بكفرسوسة وشاركت فيه 14 فرقة مثلت المحافظات السورية كافة.
وتضمّن حفل ختامه فيلماً وثائقياً بعنوان “مسرح الطفل في سورية” وعروضاً مسرحيّة للعرائس وخيال الظل ورقصة لفرقة الفنون الشعبية المركزية.
وأشار الدكتور دارم الطباع وزير التربية السورية إلى أن ما وصلت إليه منظمة طلائع البعث إنجاز حضاريّ، متمنياً أن تدخل هذه الفكرة في المناهج المدرسية لأن المسرح هو من أفضل أساليب التعليم.
وقدّمت لجنة التحكيم فيه توصيات عرضها رئيس اللجنة المايسترو نزيه أسعد لتوظيف طاقات الأطفال بشكل صحيح والاستفادة من إمكانياتهم ورعايتها والاهتمام بها إلى جانب تأهيل الكوادر المختصة في كتابة النص والإخراج والسينوغرافيا مع التنويه بجهود منظمة الطلائع في هذا المجال.
وقدمت لجنة التحكيم المكوّنة من أطفال رواد على مستوى سورية في مجال المسرح لعام 2021 وهم ورد الدو رئيساً وعضوية ياسمين قزازو وليمار مرعي وجنى ثقيف جائزة جمهور الأطفال لمسرحية هجرة الألوان للكاتبة والمخرجة هبة العريضي من فرع السويداء للتناسق بين شخصيات العمل والحضور المسرحي الجميل وتقمص الأدوار باحترافية.
وذهبت جائزة أفضل نص مسرحي للأطفال مناصفة بين فرع حلب عن نص بعنوان سليم للكاتب علي القيم وفرع اللاذقية عن نص الذئب اللعوب للكاتبة غادة إسماعيل أما جائزة أفضل إخراج مسرحي فذهبت للمخرجة هبة العريضي من فرع السويداء لمسرحية بعنوان هجرة الألوان.
وحصد فرع السويداء جائزتي أفضل طفل ممثل وأفضل ممثلة بمسرحية غربة الألوان واللتين ذهبتا لسليم علبة وميرال سلوم أما جائزة لجنة التحكيم التشجيعية الخاصة فذهبت مناصفة بين فرعي إدلب ودرعا وحجبت جائزة السينوغرافيا لعدم توافر السوية الفنية والتقنيات اللازمة لهذا الغرض.
كما لفت ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مكتب التربية والطلائع في كلمة له إلى أن المهرجان خطوة رائدة في مجال العمل المسرحي ويشكل نقطة انعطاف بجهود كوكبة من الفنانين الذين ساهموا بإغناء هذه التجربة وجسدوا على الخشبات الانتصارات التي تحققها سورية وجيشها الباسل في كل الميادين.
واعتبر الدكتور عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث أن المسرح هو فن الحوار التمثيلي لتجسيد الأفكار وهو من أكثر الوسائل فاعلية في التثقيف والتنوير وإفساح المجال للتعبير عما يختلج في النفس من مكنونات الشعور والعواطف والتجارب الإنسانية منوّهاً بدور المسرح في التربية الأخلاقية وتطوير القدرات النفسية للطفل.
ونوه وحيد الزعل رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين بعمل المنظمة التي اعتادت على التميز ولا سيما في مجال تقييم الإبداعات من قبل الأطفال وفق مراحل عدة.
فيما وجد نقيب الفنانين محسن غازي أن العروض المسرحية دخلت في منافسة حقيقية وكشفت المواهب الحقيقية للأطفال لتشكل حافزاً لتبنيها.
وقال المايسترو نزيه أسعد رئيس لجنة التحكيم إن مهرجان الصغار للصغار وليد تراكم خبرات سابقة في منظمة طلائع البعث التي اجتمعت من مسرح غنائيّ وحبكة درامية واحدة تحوي الدراما والرقص والموسيقا والعديد من مقومات المسرح مع وجود تباين بين مستويات الأطفال الذي يراه أمراً طبيعياً في أية مسابقة.
من جهته لفت مازن لطفي المخرج المسرحي عضو لجنة التحكيم إلى التفاوت بين العروض المسرحية التي قدّمت خلال أيام التقييم مع وجود أداء لأطفال متميزين، معتبراً في الوقت نفسه أن المهرجان بمثابة اللبنة الأولى في مجال تأسيس مسرح الطفل الطلائعي مع الحاجة لاتخاذ الخطوات الأكاديمية لنشر دراما الطفل وتأسيس فرق مسرحية محترفة في المهرجانات المقبلة.
وتحدّث معن دويعر رئيس فرع المنطقة الجنوبية لنقابة الفنانين وعضو لجنة التحكيم الممثل والمخرج المسرحي عن وجود شراكة بين النقابة ومنظمة طلائع البعث لتأهيل أجيال جديدة من الفنانين تخط خطاها نحو الاحترافية ووضع خطط علمية وعملية في التدريب والتطوير متمنياً استمرار الحراك المسرحيّ في كل المحافظات.
ووصفت أريج بوادقجي كاتبة الأطفال وعضو في لجنة التحكيم تجربتها بالمهمة وخاصة بعد اطلاعها على أعمال مسرحية للصغار، مبينة أن المرحلة المقبلة ستشهد تدريبات أكثر من حيث الإخراج والنصوص مع تطوير عمل لجنة تحكيم الأطفال.
أما ورد الدو رئيس لجنة تحكيم الأطفال لفت إلى أن اللجنة حرصت على متابعة كل العروض المسرحية لكل الفروع بدقة مع الحيادية في التقييم من حيث الأداء والحضور المسرحي وفكرة النص ومغزاه في الجوانب الثقافية والتربوية والأخلاقية وحقوق الطفل ووضع جدول تقييمي للعروض المقدمة بخصوصية وسرية من خلال التعاون مع مكتب المسرح والموسيقا في منظمة الطلائع.
ووصفت ياسمين قزازو عضو في لجنة تحكيم الأطفال مشاركتها في المهرجان بالرائعة والمسرحيات بالمتميزة والتي تعلمت من خلالها تحمل المسؤولية من خلال المصداقية في التقييم إضافة إلى الوثوق بنفسها.
وعبرت هبة العريضي الكاتبة والمخرجة المسرحية للأطفال من فرع السويداء والفائزة بجائزة أفضل إخراج عن سعادتها بالتكريم الذي كان بمثابة مكافأة لجهود الأطفال الذين وقفوا على هذا المسرح لمواصلة النجاح والتقدم نحو الأفضل.
الفائزان بجائزة أفضل طفل ممثل وممثلة سليم علبة وميرال سلوم أظهرا فرحهما بنيلهما التكريم لأن المسرح وسيلتهما للتعبير عن مشاعرهما وإظهار مواهبهما معربين عن أملهما في أن يصبحا فنانين مسرحيين في المستقبل.