حديث الجمعة

صباحات

} 6-5-2022

صباح القدس لساعة العقاب على الجريمة، بصفع الوجوه اللئيمة، قبل أن يمضي النهار، فالعقاب يؤكل طازجا كالصبار، والرسالة أن الذي جرى في الأقصى، يجب ألا ينسى، وان عدتم عدنا، هكذا وعدنا، فيعرف المستوطنون في إلعاد، أن دورهم وتاريخهم أوغاد، وكيف كانوا في طليعة المدنسين، وقد لقوا العقاب المناسب، وعرفوا أن لفلسطين شعباً يحاسب، وما يسميه الصهاينة بيوم الاستقلال يحيونه بالجموع، هو يوم حزن فلسطين تحييه الدموع، فالحزن هو عقاب ما اقترفوا، وها قد وصلتهم الرسالة وعرفوا، أن الرسالة بعد اليوم في فلسطين، بكاء وحزن وأنين، فارحلوا في أقرب الأجلين، والا أرواحكم هي الوفاء بالدين، ويجب ان تعلموا، اننا كلما نتألم تتألموا، وأن توازن الألم وتوازن الرعب، معادلة السلم والحرب، وأن زمن التفوق ووهم الجبروت قد ولى، وزمن المقاومة تجلى، وما تشاهدونه هذه الأيام، هو بداية زمن الآلام، فقد جاء دوركم واكتفينا من البكاء، وآن الأوان لتتحدث الدماء، وقد نهضت فلسطين شرقها وغربها، شمالها وجنوبها تخوض حربها، وفي قلبها عروسها هي القدس، مع كل شهيد تزف له في عرس، والتراب والحجارة والزيتون، يلاحقونهم ملعوناً يخبره ملعون، ولن يحميهم من الغضب جدار، والمقاومة زوبعة من نار، تعرفون أنه شعب المستحيل، وأنه جيل أشد بأساً من جيل، وفي زمن الفأس والساطور والسكين، لا تحتاج المقاومة للملايين، فعدة الحرب في كل المنازل، وكل الشعب قرر أن يقاتل، فسارعوا الى الرحيل، ولا تنسوا ان تأخذوا معكم «إسرائيل»، فالأرض تعرف اسمها معرفة اليقين، كانت وستبقى فلسطين.

} 8-5-2022

صباح القدس لدنو اللحظة الحاسمة، والأحداث حبلى بالتطورات في الأيام القادمة، روسيا تعد الناتو بأيام قاتمة، وتصاعد في قوة وجاهزية وخطاب محور المقاومة، وفي الحالتين تنسد الطرق أمام التسويات، لأن العنجهية والعنصرية لا تقرأ المعطيات، وتبني السياسات على الإنكار والمكابرة، وتبقى تناور حتى لو كانت محاصرة، وتراهن على شراء الوقت حتى حافة الهاوية، تصدق أكاذيبها عن قرب الانتصار، ولا تنظر من زاوية أنها تقترب من الانهيار، رغم كل الوقائع، تنتظر الوقت الضائع، حتى تصل إلى لحظة الانفجار، وتصطدم بالجدار، وتستشعر حرباً لا قدرة لها عليها، وخطرا قادما إليها، بعدما تتلاشى الهوامش، كما حصل في حرب الدواعش، وصار البديل النزول إلى الميدان، وقد اختلت مصادر القوة في الميدان، وهكذا في حرب تموز، وجيش الاحتلال العجوز، وفي أوكرانيا سيتواصل التصعيد، طالما الحرب تخاض من بعيد، حتى آخر أوكراني، وتسقط كل المخططات والأماني، ومثلها في فلسطين، ستبقى الحكومة خادماً مطيعاً للمستوطنين، حتى تنفجر الضفة ويشتعل الداخل وتزداد العمليات، وتصير غزة على حافة بدء الحرب، وتسقط الرهانات على تدخل من الشرق والغرب، لذلك ندخل اللحظة العظيمة، لكتابة التاريخ، حيث الكلمة الفصل للصواريخ، وحيث الشعوب، هي مَن يحسم الحروب، وبقدر ما تستعد روسيا لأسوأ فرضية، ومواجهة نووية، ويستعد محور المقاومة، لحرب قادمة، سيفهم الغزاة والطغاة أن زمانهم قد ولى، وأن زمن الحق قادم، وزمن المقاومة تجلى، بنصر حاسم.

} 9-5-2022

صباح القدس يا سيد، يا خير من نؤيد، وقد كنت بالحق صداحا، وسبابتك بوجه العدو سلاحا، وقد صارت السبابة، خيراً من ألف دبابة، وصرخة الصوت، مجلبة للموت، فأنت نصف الردع ونصف الصواريخ الدقيقة، وأنت صوت الحق والحقيقة، وقد أسمعت من به صمم، وتكلمت حيث يعجز الكلم، وشرحت وأسهبت لأنك القائد الذي يحترم الناس، ولا يريد ولاء يشوبه أي التباس، فهذه المقاومة حمت وتحمي، ولا تحتاج الى الإذن الرسمي، فيوم ولدت كانت الدولة في حضن الاحتلال، واليوم صارت معادلة الكمال، فبها تصان الأرض، ويحفظ العرض، ومعها سقطت الحرب الأهلية، وتصححت المعادلة المحلية، وصار للاستقرار مضمون، وبدونها لا اقتصاد ولا من يحزنون، وصار لنا بين الدول مكانة، بعدما كنا مثالا للتندر والإهانة، ولولاها لما جاء الغرب، يبحث في كيفية تفادي الحرب، حباً بـ»إسرائيل»، وسعياً للمستحيل، فتجمع حوله ذباب الذين تعاملوا، أو الذين خافوا أن يقاتلوا، والذين إذا مال الظرف مالوا، والذين إن لم يعجبهم الخطاب يسكتهم المالُ، وهم يستهدفون السلاح، ويعلمون أن الوطن سيستباح، وأن ثروات النفط والغاز ستسرق، وأن البلاد ستحرق، كما سرقت الودائع، ويتحدثون عنها اليوم كمال ضائع، وقد قدمت الوصفة السحرية، المقاومة سبيلنا للقوة، وعدم دفع الخوة، والحصول على ثروتنا المدفونة في البحار، كي لا يسرقها تاجر سمسار، ليكون لدينا ما يكفي من المال، ولا نحتاج لوعود منافق دجال، بقروض لا تسمن ولا تغني من جوع، لشعب فقير مهمش موجوع، والطريق سهل بسيط، التصويت ثم التصويت، فالمقاومة التصويتية، هي الرد على حرب تموز السياسية، وكما أطلقت النداء، ستبادلك الناس الوفاء، وتقول لهم لن تنالوا من السلاح فانصتوا، وبالعربي المشبرح فشرتوا.

} 11-5-2022

صباح القدس لخارطة طريق للخلاص، ك تزويد البنادق بالرصاص، عندما تتلاقى المواقف من كنز لبنان، الذي يؤرق ليل الكيان، ويتبلور القرار، ويحسم الخيار، مهلة شهر للتفاوض يبدأ بعده التنقيب، رسالة للبعيد والقريب، وان رفضت الشركات الغربية، فسواها جاهز بلا منية، وإن كانت تهاب الإرهاب، فإن معادلة الردع وراء الباب، وان رفع الاحتلال رأسه، رفع المقاوم فأسه، وأراه بأسه، والفأس والبأس صواريخ ومسيرات، تستهدف المنصات، فالعين بالعين والسن بالسن والتنقيب بالتنقيب، وهذا هو معنى أن السياسة فن منح الأمل، ووضع خارطة طريق للعمل، وليس منح الشعور بالكرامة فقط، وكم من مشروع مقاوم سقط، لأنه ابتعد عن هموم الناس، واعتقد انه يعالج الأساس، ولا يستطيع الاهتمام بالتفاصيل، فلم ينتبه أن سبل العيش تنتقص الكرامة كما تفعل «إسرائيل»، وأن الشعور بالذل في الطابور، هو نفسه إن كان طلبا للخبز أو على حاجز الاحتلال، ففي النهاية شعور واحد بالإذلال، وما معنى أن تذل الناس في البحث عن دواء أو على باب خباز، ولنا في البحر كنز من النفط والغاز، وما قيمة الصواريخ إن لم تفعل فعلها، وتشعر الناس بأنها وجدت لأجلها، وهنا تأتي عبقرية المقاومة، التي قالت في غزة بأن وقت فك الحصار قد حان، وليفعل ما شاء الكيان، وأن تقول المقاومة في لبنان، الغاز بالغاز في نفس المكان، وأن يأتي الإعلان عن مهلة الشهر للتفاوض فالأمر لم يعد مجرد خطاب، بل خطة معلومة مرسومة في دفتر الحساب، وهذا وعد صادق جديد، سيبصر النور بعد الانتخابات، لايفل الحديد الا الحديد، والسلاح يرسم سلم الأولويات.

} 12-5-2022

صباح القدس يا شيرين، وقد صار بخبر استشهادك الصبح الحزين، ولبست القدس وفلسطين ثوب الحداد، وامتد الغضب بطول وعرض البلاد، وبكاك كل المقاومين في جنين، ووصل الصوت واتضحت الصورة واكتمل الخبر، أن الكيان قناص مكلف بقتل كل من حضر، فهذه مهمة الكيان في المنطقة منذ الولادة، وهذا ما قلته في حدث الشهادة، حيث لا حصانة لأحد من رصاصاته المجرمة، طالما يلقى الحماية ويلاقي التطبيع، وأن أيامنا المظلمة، في رقبة كل من يشتري ويبيع، وأن الاحتلال ليس رأياً آخر، مهما تباهى المطبع أو تفاخر، وأن التعامل مع المحتل ليس وجهة نظر، وقد وقعت بالدم على الخبر، بأنه العدو الذي لا يفهم إلا لغة المقاومة، وأنه يستقوي كلما قوبل بالمساومة، ومثلما قال الاحتلال أن لا حصانة، قالت دماؤك إن التهاون معه خيانة، وها أنت اليوم أيقونة فلسطين والقدس، وقد زفك الفلسطينيون والعرب في أكثر من عرس، فيا عروسنا الشهيدة، وأهم دروسنا المفيدة، آن أوان إقفال شبابيك إعلامنا على هوائه المسموم، وأن الإخلاص لدم شيرين ليس بالكلام، بل برد معلوم، أن تقفل على العدو منافذ الإعلام، وأن تقفل في العواصم السفارات ومكاتب الاتصال، ويسقط التنسيق الأمني من السلطة، وما عداه خدمة للاحتلال، وليس مجرد غلطة، وهذا هو الامتحان إن كنتم صادقين، في البكاء على شيرين، فهي لا تحتاج منكم أوسمة وقصائد تنعيها، وقد كانت لديها في الشهادة قصة ترويها، فقولوا فهمنا الرسالة، وضعوا خطاً فاصلاً عن العمالة، وسيروا على خط الدم وتتبعوا، بدلا من أن تبكوها ثم تطبعوا، وما تقوله لكم دماء شيرين، سقط الازدواج في فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى