العدلُ ناموسُ الرقيِّ الأعظم
} يوسف المسمار
لا تـنشدنَّ سوى العـدالة، إنها
بـابُ النـجـاة، ونـهـجُ كـل تـَقـَدُم ِ
واعـلـَمْ بأن الظـُـلـمَ أسهـَلُ خـطـوة ٍ
نـحـوَ الهـلاكِ وفي الطـريق ِالمـُظـلم ِ
واعـدلْ إذا شـئـتَ الحياة َ سـليـمـة ً
بـالعـدل ِ كـلُّ مُـفـَضَّـل ٍ ومُـكـَر َّم ِ
لا تـَظـلمـَنَّ فـفي المـظـالم ِ هُـوَّة ٌ
أبـدا ً تـقـودُ الى جـَحـيـم ِ جـَهـَنـَّـم ِ
فـالعـدلُ دستـورُ الهـُدى ومـنـارُهُ
والظــُلمُ دستـورُ الغـوى والمـبـهـَم ِ
لـولا الجـبـانـة مـا تـغـطـرسَ ظـالـِـمٌ
أو خـاف عـبـدٌ ظــُلمَ طـاغ ٍ مـُجـرِم ِ
الجـبـنُ سَـهـَّلَ للغـزاة ِ خـنـوعـنـا
مـا ذلَّ شــعـبٌ للبـطـولـة ِ يـنـتـَمي
مـا اخـتـالَ صـهـيـونٌ بـأرض ِ جـدودنـا
لـو لـَمْ نـكـُنْ بـحـِمى التـخـاذل ِ نـحـتـَمي
مـا داسَ أعــداءُ العــدالـة ِ أرضــنـا
لـو لـَمْ بـأحـضـان ِ الجـهـالـة ِ نـرتـَمِ
لا حـَـل إلا َّ في شـجـاعـتـنـا الـتي
كـَتـَبـَتْ حـروفَ الانـتـفـاضـة بالـدَم ِ
لا عـز إلا َّ بـالـمـقـــاومـة ِ الـتـي
بـشـمـوخـها اجـتـازتْ شـمـوخ َ الأنـجـُم ِ
لا نـصـر إلا َّ بـالمـهـاجـَمـَة ِ الـتـي
تـقـضي عـلى حـُلـم ِ الطـغـاة ِ المـجـرم ِ
كـلُّ الكــلام ِ ســــخــافـَة ٌ وتـَفـاهـَـة ٌ
إنْ لـمْ نـُغـَيـِّـر حـالنـا المـُتـَهـَـدِّم ِ
لـَـمْ يُـعـطـِنـا اللهُ المـواهـبَ بـاطـلا ً
إنَّ المـواهـبَ نـعـمـَة ٌ مـن مـنـعـِمِ
فإذا المـواهـبُ عـُطـِـلـّتْ فـهـلاكـُنـا
حـَتـْمٌ، ومـا كـانَ انـتـصـارُ لمـعـدَم ِ
فـبـلادنـا بـكـفـاحـنـا تـبـقى لـنـا
بـتــَيـَـقـُـظ ِ الثـوّار ِ، لا بـالـنـُـوَّم ِ
لا يـحـفـظُ الأوطـانَ إلا َّ أهـلـُهـا
المـتـنـافسون على الجـهـاد ِ الأكـرم ِ
في غـزة العـزُ اسـتـعـادَ بـهـاءه
فـتـمـجـّدي يـا قـدســنـا وتـنـَعــَمي
بـغـدادُ أفـهـَمـَت ِ الغـزاة َ بـأنـنـا
شــعـبٌ عـظـيـمٌ لا يُداسُ بـمـنـسَم ِ
بـيـروت أشعـَلـَت ِ الوجـودَ وحـَطــَّمـَت
صـَلـَفَ الطـغـاةِ وفي الوغى لـم تـُهـزَم ِ
والشـام حـرّرت العــوالــمَ بالـهُـدى
وبـفـيـض أمــواج الـفــداء المُـلـهِـم
كـانـت، ومـا زالت، وتـبـقى دائـما ً
نـارا ً ونـورا ً في المسـار ِالأقـوَم ِ
تـسـتـرجـغُ التـاريخ َ مـن أيدي الألى
عـَبـَثـوا بـتـاريـخ الســلام ِ الأســلـَم ِ
بـدأت مـقـاومـة ً وصـارت نـهـضـَة ً
فـتـَبـَسـَّمَ التـاريـخ ُ بـعـد تـَجـَهـُّـم ِ
فابـنـوا الحـيـاة َ على العـدالـة، إنـهـا
يـا أيـهــا الأحـــرار أنـفـَـعُ مـغــنـَـم ِ
واسـتـنـفـروا روحَ النـبـاهـَة دائـما ً
إنَّ النـبـاهـة َ مـيــزة ُ المـُتـَفـَهـِّم ِ
يـبـقى هـُـوَ العـدل المـُخـَلـِّـص شـعـبنا
مـن كـلِّ ويــل ٍ غـابــر ٍ أو قـادم ِ
عـدل ُ الأبـــاة ِ نـبـاهــة ٌ وبطـولـة ٌ
وتـَعـَبـْقـُـرٌ إلا َّ العـُـلى لـم يـَـلــزَم
شــرعُ الحـيـاة ِ مـدى الحياة ِدوامـُهُ:
الـعـدلُ نـامـوسُ الـرقيِّ الأعـظـَـم ِ
والعـدلُ تـحـريـرُ المـقـدَّس ِ من يـد ٍ
في القـدس ِ عـابـثـة ٍ بكل ِ مُحـَرَّم