تدشين مركز أمن عام مطربة الحدودي إبراهيم: أقفلنا 18 معبراً غير شرعي حديد: ستبقى سورية إلى جانب لبنان
أُقيم في بلدة مطربة الحدودية في قضاء الهرمل حفل تدشين مركز أمن عام مطربة الحدودي، برعاية وحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. حضر الحفل النائبان غازي زعيتر، إيهاب حمادة، الوزيران السابقان الدكتور حسن اللقيس وعباس مرتضى، الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، المفتي الشيخ عباس زغيب ممثلا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، المطران حنا رحمة، والضباط الكبار في المديرية العامّة للأمن العام وحشد من الفاعليات وأهالي المنطقة.
وانتقل الحضور إلى ضفة نهر العاصي بالقرب من ادارة الهجرة السورية في مركز مطربة السوري. وأقيم حفل غداء على شرف اللواء إبراهيم، شارك فيه رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق ونائب رئيس مجلس مدينة حمص إلياس الخوري ورئيس اللجنة الأمنية في الجيش السوري في حمص اللواء جميل يونس ومدير إدارة الهجرة والجوازات السورية اللواء خالد حديد.
وكانت كلمات ترحيبية لكلّ من الهق واللواء يونس والدكتور الخوري. ثم تحدث اللواء حديد، وقال “نحن في سورية عندما نتحدث عن لبنان نتحدث عن الشقيق الأقرب والأغلى ونتحدث عن الحقائق الجغرافية. والبلدان كانا وسيبقيان كالقلب والرئتين في جسد واحد وستبقى سورية قلب العروبة النابض بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد إلى جانب لبنان”.
أضاف “نحن في البلدين قدمنا أفواجاً من الشهداء لاقتلاع شوكة الإرهاب والتطرف فكانت النتيجة الحازمة وانتصر الشعبان في حماية الأرض حتى نستطع اليوم أن نلتقي ونفتح الأفاق”.
وختم حديد “التحية لدماء شهدائنا التي روت الأرض ليعمّ السلام”.
ثم تحدث اللواء ابراهيم فقال “نلتقي اليوم في موعد من مواعيد حضور الدولة بمؤسساتها، لنُعلن افتتاح مركز أمن عام مطربة الحدودي، الذي بمجرد بدء العمل فيه نكون عملياً أقفلنا ثمانية عشر معبراً غير شرعي، كان يضطر ان ينتقل عبرها اللبنانيون المقيمون داخل الأراضي السورية إلى لبنان. وأعدنا ربط خمس وعشرين بلدة، يقطن فيها نحو عشرة آلاف نسمة، بالوطن الأم، بعدما كانوا يتكبدون مشقة الانتقال ويقطعون أكثر من أربعين كيلومتراً للوصول إلى معبر جوسيه – القاع – الهرمل، بينما الآن صارت المسافة لا تتجاوز الخمسة كيلومترات، حيث يتم الدخول بطريقة شرعية وبتسهيلات بعيداً من أي تعقيد”.
وأوضح أن “هذا المعبر سيُخفّف على أهلنا مشقة الانتقال، ويوسّع مظلة الأمان الشرعية على مساحة الوطن، ويُشرعِن عملية التنقل من خلال معبر حدودي متكامل المواصفات، بعدما واكبت السلطات الرسمية السورية الشقيقة قرار الدولة اللبنانية بإقامة مركز حدودي مقابل كل المعابر الحدودية الشرعية بين لبنان وسورية، هذه الدولة الشقيقة، التي شكلت ولا تزال، بواباتنا وممراتنا إلى عالمنا العربي”.
أضاف “في خضم ما نشهده من أحداث جسام وتحولات مصيرية، ها هو التاريخ يعيد نفسه، فإذا بلبنان قلعة منيعة شامخة، في ظل إرادة شعبٍ لا تنكسر، وإيمانٍ عظيمٍ بالله وبلبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات. وعشية احتفالنا بعيد المقاومة والتحرير، علينا أن نجدد عهدنا وقسمنا التزاماً ثابتاً بالقيم والمبادئ التي نشأنا عليها، وولاءً مطلقاً للوطن وإرادة دائمة للعطاء، كأرز جباله لا تقوى عليه عاتيات العواصف، ولا صروف الزمن. قرارنا الحرّ يتجسد من خلال الدولة ومؤسساتها الدستورية الشرعية المعبّرة عن إرادته. من خلال مرتكزات أساسية تقوم على الإرادة الوطنية الجامعة، النابعة من وعي مختلف الجماعات لشخصيتها الوطنية المتبلورة. من خلال عوامل التاريخ والجغرافيا والتراث والقيم والعادات والتقاليد. وقد جسد اللبنانيون عبر التاريخ إرادتهم تلك من خلال سعيهم الدائم لتحرير وطنهم من الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية، ولم يتوانوا لحظة عن تأدية واجبهم الوطني في الدفاع عن أرض لبنان ومقدَّساته، وصولاً إلى الوحدة الرائعة في الحرب على الإرهاب الذي دُحر من الحدود الشرقية”.
وختم مؤكداً “أن الوطن يمضي على طريق الحياة رغم كل الصعوبات، شامخاً بدماء شهدائه، عزيزاً بإرث شعبه، مدفوعاً بوحدة أبنائه وبإرادة جيشه وقواه الأمنية التي تعي مسؤولياتها وواجباتها، وبمقاومة شعب لا يهاب العدو بوجهيه الصهيوني والتكفيري. وعلى قدر ما يحيط بالبلاد من أخطار وتحديات، تبقى الإرادة الحية والصلبة عند اللبنانيين وإيمانهم بوطنهم، الحافزين القويّين اللذين يصونان البلد وينقلانه إلى حالة التحديث والتطوير”.
وفي ختام الحفل، كان تبادل للدروع التذكارية.