بوتين ترأس اجتماعاً أمنياً لبحث تداعيات انضمام فنلندا والسويد إلى «الناتو»
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مع أعضاء مجلس الأمن الروسي سير العملية العسكرية في أوكرانيا، والتداعيات المحتملة لقرار كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأوضح المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أنه “جرى تبادل لوجهات النظر حول قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف الناتو، والتهديدات المحتملة لأمن روسيا في هذا الصدد”، مشيراً إلى أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ المجتمعين بمسار العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وأكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، في وقت سابق، أنّ “انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وما سيلحقه من نشر لوحدات الحلف، سيجعل أراضي هذين البلدين أهدافاً محتملة للجيش الروسي”.
من جهته، أفاد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري مدفيديف بأنّ عالم ما بعد العقوبات ضد روسيا سيحمل 10 نقاط كارثية.
ولفت ميدفيديف، عبر قناته على تلغرام، إلى أنّ ما سيحدث واقع فعلاً و”ليس من باب التوقعات”، متحدثاً عن إمكانية انهيار عدد من سلاسل التوريد العالمية للسلع، بما يتضمنه ذلك من احتمال انهيار أنشطة شركات الطيران الأجنبية التي يحظر عليها التحليق فوق الأراضي الروسية.
كما توقع ميدفيديف اشتداد حدة أزمة الطاقة في الدول التي فرضت قوبات على توريد ناقلات الطاقة الروسية، مؤكداً استمرار ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري في ظل الأزمة بين موسكو والغرب، إضافة إلى وقوع أزمة غذاء دولية شاملة.
كما تخوف ميدفيديف من احتمالات اندلاع أزمة نقدية ومالية في بعض البلدان أو تكتلات البلدان المرتبطة بتقويض استقرار عملات بعض الدول الوطنية، إلى جانب تفجر صراعات إقليمية ودولية وعودة نشاط المنظمات الإرهابية ضد روسيا.
وخلص ميدفيديف إلى أن تلك السيناريوات المتوقع حدوثها سوف تسفر عن “إنشاء هيكل أمني جديد” يتم فيه الاعتراف بالحقائق القائمة بحكم الأمر الواقع، ثم القانون، بعيداً عن الأحادية الأميركية، والهيمنة الغربية.
على الصعيد الميداني، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إسقاط مقاتلة من طراز “سو-27” تابعة لسلاح الجو الأوكراني، قرب قرية لوزوفايا، إضافة إلى إسقاط 15 مسيرة أوكرانية.
ولفت كوناشينكوف إلى تدمير منشآت إنتاج ومصفاة لتكرير النفط، وخزانات للبنزين ووقود الديزل، على الأراضي الأوكرانية، كانت تستخدم لأغراض عسكرية.
وأضاف أنّ “الطيران العملياتي والتكتيكي للجيش الروسي استهدف ما يقارب 153 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية”، مضيفاً أنه “تم تدمير منشأتين أوكرانيتين لأنظمة إطلاق صواريخ غراد، ورادار إنذار ودفاع جوي أميركي الصنع في منطقة خاركوف”.
وتابع: “قصفت القوات الصاروخية ووحدات المدفعية الروسية 15 مركز قيادة، و520 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية، و6 وحدات مدفعية في مواقع إطلاق النار، إضافة إلى مستودع أسلحة صاروخية قرب قرية شبيلينكا في منطقة خاركوف”.
وأضاف كوناشينكوف أنه تمّ اعتراض صاروخين أوكرانيين من نظام إطلاق الصواريخ المتعدد من نوع “سميرش” فوق قرية توبولسكويه.
في سياق آخر، أفاد مكتب الأمن الفيدرالي باعتقال مواطن روسي في سوتشي، كان خطط لارتكاب هجوم إرهابي في مركز تسوق.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الأمن: “جرى اعتقال مواطن روسي من مواليد العام 1991، مؤيد لأيديولوجيا النازية الجديدة والمجازر، كان يعد لهجوم مسلح على مواطنين في أحد مراكز التسوق والترفيه في سوتشي في 9 أيار/مايو”.
وأعلن المكتب العثور في منزل المعتقل على أسلحة مع ذخيرة وقنبلة يدوية من طراز”F-1”، و”خطة مكتوبة بخط اليد للجريمة المخطّط لها”.