فنلندا متخوفة من توقف إمدادات الغاز الروسي وأنقرة تعتبر ضمّ الدول الإسنكندنافية إلى الناتو خطأ

أعربت الحكومة الفنلندية، أمس، عن قلقها من احتمال أن توقف روسيا إمدادات الغاز إلى البلاد، فيما

يتوقع عدد من السياسيين الفنلنديين، أن توقف روسيا إمدادات الغاز في 23 أيار/مايو الجاري، عندما يتعين على حكومة هلسنكي دفع فواتير الغاز الروسي للفترة المقبلة.

وكشفت صحيفة “إيلتاليهتي” المحلية أنّ “القيادة السياسية الفنلندية حُذّرت من أنّ روسيا قد توقف إمدادات الغاز اعتباراً من (أمس) الجمعة”، مشيرة إلى أن “هذا سوف يتسبب بمشاكل خطيرة للصناعة الفنلندية وإنتاج الغذاء”.

وكانت شركة “غازبروم” الروسية أوقفت إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا، بسبب عدم دفع هذين البلدين المستحقات المالية بالروبل، تماشياً مع قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تجارة الغاز بالروبل مع الدول “غير الصديقة”.

وقالت الوزيرة الفنلندية لشؤون الاتحاد الأوروبي تيتي توبوراينن، في وقت سابق، إنّ “سلطات البلاد قررت عدم سداد مدفوعات الغاز الروسي بالروبل”.

ويعد خط أنابيب الغاز “يامال – أوروبا” أحد المسارات الرئيسية لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، حيث يعبر الخط روسيا مروراً بأراضي بيلاروسيا، وصولاً إلى كل من بولندا وألمانيا، بطاقة تصميمية للأنبوب تقدر بحوالي 32.9 مليار متر مكعب متر من الغاز سنوياً.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس التركي ​رجب طيب إردوغان​، أمس، عن “تشاؤم” أنقرة إزاء خطط ​السويد​ وفنلندا​ للانضمام إلى حلف ​“الناتو​”.

ولفت إردوغان، في تصريح، إلى أن تطورات الوضع حول السويد وفنلندا، “ليست بإيجابية”، مشدداً على “أننا لسنا إيجابيين في هذا الشأن”.

وتابع: “حصل خطأ قبل ذلك فيما يتعلق باليونان، وسلوك اليونان في الحلف تجاه تركيا معروف.. لا نريد أن نرتكب الخطأ مرةً ثانية”.

كذلك، حمّل الرئيس التركي الدول الاسكندنافية وكذلك هولندا المسؤولية عن “استضافة الإرهابيين” من “حزب العمال الكردستاني​” المدرج في قائمة الإرهاب في تركيا.