وقفة لـ «فتح» والفصائل في ذكرى اغتصاب فلسطين في مخيم برج البراجنة ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي: لن يصمد الكيان المسخ للعام المقبل ليحتفل بيوبيله الماسيّ على أرضنا
ضمن فعاليات الذكرى الرابعة والسبعين لجريمة اغتصاب فلسطين، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» الشعبة الجنوبية، وبمشاركة من فصائل الثورة الفلسطينية وقفة في مخيم برج البراجنة، أمام مسجد الفرقان.
شارك في الوقفة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية، وحشد شعبي من أهالي وفاعليات المخيم.
كلمة المقاومة ألقاها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي الذي قال:
يخطئ من يظن أننا نحيي اليوم الذكرى الرابعة والسبعين لما تسمّى «نكبة فلسطين»، لكننا اليوم نحتفل بمرور أربعة وسبعين عاماً على مقاومة نخوضها كتفاً إلى كتف وجيلاً بعد جيل، مقاومة تجسّد بكل ما تحويه الكلمة من معنى صراعاً وجودياً ضد كيان عصابات الاحتلال.
هذه المقاومة التي ابتدأها شعبنا منذ اللحظة الأولى لسيطرة عصابات الإحتلال من الهاغاناه وأخواتها على أرضنا في فلسطين. فتسلمنا راية الجهاد جيلاً بعد جيل بعد أن كان يسبقنا أجدادنا فيقولون يكفينا فخراً أننا سلمناكم راية المقاومة لتتابعوا مسيرة النضال.
اليوم، نحن لدينا موقف آخر. فلن نسلم الراية إلى غيرنا ليتابع النضال. نحن سنسلّم هذه الراية راية انتصار للأجيال القادمة، لأننا الجيل الذي سيحرّر فلسطين، وسيفني كيان عصابات الإحتلال من على أرضنا من أم الرشراش جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً.
حاول ساسة الاحتلال بكل ما أوتوا من قوة أن يوهموا شعبنا والعالم بأن هذه الدولة المسخ قائمة لا محالة على أرضنا في فلسطين. إلا أن مقاومتنا المستمرة على مدى عقود أكدت بما لا يقبل الجدل أن هؤلاء الساسة باتوا مقتنعين تمام الاقتناع أن هذا الكيان لن يصمد حتى العام المقبل ليحتفل بيوبيله الماسيّ على أرضنا.
فها هو المجرم باراك، وها هو المجرم نتنياهو يقولان في مقابلات صحافية علنيّة واضحة لن تكون هناك قائمة لما أسموها «دولة إسرائيل» طالما أن هناك شعباً يقاوم بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب.
مؤخراً، نفذ أبطالنا داخل الأرض المحتلة عملية بفأس، فحولوا بيت الشعر من «السيف أصدق إنباء من الكتب» إلى «الفأس أصدق إنباء من الكتب». فتحوّلت ما تسمّى مغتصبة «إلعاد» فيما نحن نتمسك باسمها الحقيقي الأصلي وهو «قرية المزيرعة» إلى نقطة لهب امتدت إلى كل الأرض المحتلة، فراحت قطعان المغتصبين تبحث عن ملجأ آمن، ومنهم من قطع تذاكر السفر ليعود إلى بلاده الأصليّة.
بهذا الإيمان، وهذه المقاومة، وهذه الانتفاضة، وهذه العزائم الكبرى، بهؤلاء الأشبال، بنسورنا، بكل مقاومينا، لقاؤنا القادم في هذا التاريخ العام المقبل سيكون في عاصمتنا التاريخيّة الأبديّة القدس محرّرة من دنس الاحتلال».
وألقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة مروان حسين اعتبر فيها أن الشعب الفلسطيني لن ينسى ما حصل له في العام 1948، مؤكّداً أن الشعب الفلسطيني ومنذ احتلال أرضه اختار طريق المقاوَمة لطرد المحتلّ عن الأراضي الفلسطينية كافة، مشدّداً على أن العدو بات يترنّح تحت ضربات المقاوِمين، ومطالباً بتكثيف العمليات الفدائية للضغط أكثر على العدو الصهيوني.
وكانت كلمة لعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي محمود «ابو سامح» بدأها بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، وسرد محمود للسياق التاريخيّ الذي أدّى إلى نكبة فلسطين وتهجير مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وندّد محمود بجريمة الاغتيال التي تعرّضت لها الصحافية شيرين أبو عاقلة، مؤكّداً أن ما حصل لها يحصل كل يوم بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، في حين يقف الرأي العام العالمي والدولي متّخذاً موقف المتفرِّج أمام آلة القتل الصهيونية، رافضاً الدعوة الصهيونية لإجراء تحقيق مشترك في ظروف استشهاد أبو عاقلة.