طهران تتوصل إلى اتفاقات أولية مع الرياض ولقاء قريب بين عبداللهيان وبن فرحان
أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، «فتح صفحة جدیدة في علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيراً إلى أنّ «دفء العلاقات بين الدول الجارة يبثّ اليأس في نفوس أعداء المنطقة».
وجاءت مواقف عبداللهيان، بعد لقائه الرئيس الجديد لدولة الإمارات، الإثنين الماضي في أبو ظبي، مقدماً التعازي بوفاة رئيس الإمارات خليفة بن زايد، حيث ناقش الطرفان حل مشاكل الرعايا الإيرانيين المقيمين في الإمارات وتسهيل أمورهم، إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق آخر، قال أمير عبد اللهيان إنّ «تطوير العلاقات مع روسيا هام لإيران، بالرغم مما يحدث في العالم»، مشيراً إلى أنّ «العلاقات بين طهران وموسكو قوية أكثر من أي وقتٍ مضى».
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنّ أساس الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا هو مساعي حلف شمال الأطلسي للتوسع، وتجاهل الاعتبارات الأمنية للدول الأخرى، وبالأخصّ روسيا.
وتابع المسؤول الإيراني: «يجب أن يعلم الناتو، ويجب على الجميع أن يعرفوا أنّ طريق المواجهة نهايته ليست سعيدة».
ووصف المتحدث الإيراني العلاقات بين طهران وموسكو بأنّها «استراتيجية»، مؤكداً أنّ بلاده تحاول «استغلال هذه العلاقات الاستراتيجية مع موسكو وعلاقاتنا الطيبة مع كييف لوضع حد لهذه الحرب والأضرار التي تشهدها المنطقة وشعوبها».
بدوره، أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي جواد كريمي قدوسي أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في العاصمة العراقية بغداد قريباً.
وأوضح قدوسي أنه «ستتم في هذا الاجتماع مناقشة القضايا الثنائية، وفتح السفارات، والبحث في القضايا الإقليمية، خصوصاً الأزمة اليمنية»، لافتاً إلى أنّه «تم التوصل إلى اتفاقات أولية بين طهران والرياض».
على الصعيد الأمني، أكد التلفزيون الإيراني أنّ الجاسوسين الأوروبيين اللذين تم توقيفهما من قبل وزارة الأمن يحملان الجنسية الفرنسية، كاشفاً أنّهما «سيدة ورجل دخلا إيران بفيزا سياحية قادمين من أسطنبول، وتم توقيفهما وهما في طريقهما إلى المطار بعد 10 أيام من إقامتهما في إيران».
وبحسب التلفزيون الإيراني، اجتمع الجاسوسان مع عدد من الأشخاص الذین شاركوا في احتجاجات المعلمين، بهدف «حرف الاحتجاجات عن مسارها».