ميقاتي ترأس اجتماعاً للبحث في الأمن الغذائي وزراعة القمح وتلقّى تهاني عربية ودولية بإنجاز الانتخابات النيابية
تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات ديبلوماسية وسياسية هنأته بانجاز الانتخابات النيابية في موعدها وبالجهد الذي بُذل لإتمام هذا الاستحقاق وإتاحة الفرصة للبنانيين للتعبير عن تطلعاتهم وتوجهاتهم في صناديق الاقتراع.
وفي هذا الاطار، تلقى ميقاتي اتصالين من سفير الكويت عبد العال القناعي وسفير قطر إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي.
وعرض رئيس الحكومة مع السفير المصري في لبنان ياسر علوي العلاقات الثنائية بين البلدين .وقال علوي «الهدف الرئيسي لزيارتي هو تهنئة الحكومة اللبنانية على إجراء الاستحقاق الانتخابي. على مدار العام الماضي كان هناك استحقاقان في لبنان هما ترتيب الوضع الأقتصادي عبر اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإعادة تكوين السلطة باتمام الاستحقاقات الدستورية. هناك خطوات تمّت بالفعل منها الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد، واليوم نحن نشهد أول خطوة باتجاه إعادة تكوين السلطة، وكان من واجبنا تهنئة الحكومة اللبنانية. وكالعادة موقف مصر داعم للبنان والأولوية في المرحلة الحالية لإتمام كل الاستحقاقات الدستورية المقبلة، فيتمكن لبنان من الوقوف على قدميه ويستعيد دوره».
واستقبل ميقاتي للغاية ذاتها كلاً من سفيري أوستراليا أندرو بارنيس وأوكرانيا إيهور أوستاش.
وترأس ميقاتي اجتماعا خُصّص للبحث في موضوع الأمن الغذائي وزراعة القمح. شارك في الاجتماع وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، مدير دائرة الحبوب والشمندر السكري جرجس برباري، رئيس مؤسسة الأبحاث الزراعية إبراهيم حاوي وعدد من المستشارين.
وقال سلام إثر اللقاء «اجتماعنا اليوم هو لطرح خطة عمل، وهناك تنسيق تام بين وزارتي الزراعة والاقتصاد بشأن هذه الخطة، لضرورتها في ما يتعلق بالأمن الغذائي والأمن الوطني وأهم ما سيصدر عن هذا الاتفاق هو أنه سيؤدي إلى توازن بين استيراد القمح والإنتاج المحلي، وسنخفف من الاستيراد بنسب معينة وعلى فترات زمنية مع رفع الإنتاج المحلي، وإذا اتبعت هذه الخطة بشكل جدي ودعمت من الدولة ومن الحكومات المتعاقبة فسنتمكن من تخفيف الاستيراد بنسبة 15 في المئة».
ورداً على سؤال عن كمية القمح الموجودة الآن في السوق اللبنانية، قال «بدأنا منذ يومين نسمع بأن هناك تخوفا من نقص في مادة القمح، وأريد ان أطمئن بأن آخر دفعة فتحت كاعتماد من مصرف لبنان حرّر منها تقريبا نحو 21 مليون دولار لدعم نحو 45 ألف طن من القمح، والموجود الآن في لبنان ما يقارب 40 ألف طن. في اجتماعنا اليوم كانت رسالة الرئيس ميقاتي واضحة جداً، وهي ترشيد هذا القطاع حفاظاً على لقمة عيش المواطن وربطة الخبز خصوصاً، وطلب منا بكل وضوح إدارة موضوع القمح وتصويب الدعم أكثر فأكثر وبشكل قاطع لربطة الخبز».
وتابع «لقد منح صندوق النقد لبنان قرضاً للقمح يلزمه شهرين ليصبح قيد التنفيذ، إذ يتوجب على مجلس النواب الجديد أن يُقره ما يسمح للبنان بالمضي قدماً به».
أما وزير الزراعة، فقال «إجتماع اليوم لنؤكد ما تم الاتفاق عليه في السابق من خطة لنهضة قطاع القمح، بداية بالزراعة وصولاً إلى عملية التتبع والحصاد وشراء القمح وكل الكميات الموجودة من قبل وزارة الاقتصاد من خلال تعهد الحكومة اللبنانية بأن يكون هذا الأمر واضحاً لا لبس فيه».
أضاف «تأتي هذه الخطوة في إطار التحضير لجلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل وسيصار إلى أن يكون هناك قرار واضح من الحكومة اللبنانية تلتزم فيه مجدداً بأن تكون راعية لقطاع القمح وزراعته وصولاً إلى التسميد والريّ التكميلي وانتهاءً بالحصاد بكلّ مندرجاته».