«جبهة العمل»: اتفاقات الذلّ والتطبيع مع العدو ستسقط

رأت «جبهة العمل الإسلامي» في بيان، في الذكرى الـ39 لإسقاط اتفاق 17 أيار عام 1983 «أن العدو حاول من خلال اتفاق الذلّ والعار، إبرام مشروع اتفاق سلام مع لبنان آنذاك في عهد الرئيس أمين الجميل»، معتبرةً «أن هذا الاتفاق وُلد ميتاً ولم يبصر النور، وأنّه تم إلغاؤه بعد أقل من عام نتيجة الرفض الشعبي الكبير والمتواصل في حينه حتى تمّ إسقاطه على يد القوى الوطنية والمواطنين الشرفاء الذين واجهوا العدو الصهيوني المحتل بكل الأساليب والوسائل المشروعة والمنصوص عليها دولياً لطرد الغزاة المحتلين».

وأشارت إلى أن «العدو الصهيوني الغاصب أراد من مشروع الاتفاق هذا تحقيق أهداف عدّة أبرزها: تدمير قوة منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة في لبنان، السعي إلى إخضاع لبنان وإجباره على توقيع اتفاق سلام شامل معه، إيصال رئيس للجمهورية موالٍ له أو على الأقل غير مُعادٍ له، وقد فشل العدو في تحقيق أهدافه الإستراتيجية رغم الرعاية الأميركية لهذا الاتفاق ورغم القوة التدميرية الهائلة التي دمرت عشرات المدن ومئات القرى اللبنانية، ورغم تمكنه من دخول بيروت ونجاحه في إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، ولقد كان للرئيس نبيه برّي ولحركة امل وتجمّع العلماء المسلمين خصوصاً الذي استطاع حشد الناس في مظاهرات واعتصامات ضد هذا الاتفاق وسقط له الشهيد (أحمد نجدي) قرب مسجد الإمام الرضا في بئر العبد إضافة إلى القوى الوطنية الشريفة الدور الأبرز في إسقاط اتفاق الذل والعار، وفي شطب وإزالة العار عن جبين اللبنانيين كافة».

أضافت «ولا ينسى اللبنانيون ولن ينسوا أيضاً الدور الكبير الهام الذي لعبته سورية بشخص رئيسها الراحل حافظ الأسد وذلك بإلغاء الاتفاق وفاعليته وفعالياته وبهزيمة ديبلوماسية العدو الصهيوني وبتفشيل الدور الأميركي في لبنان، ولعل الجميع يعرف العبارة الشهيرة التي أطلقها الرئيس الأسد من أنّ هذا الاتفاق لن يمرّ، إذ أنه بعد  أيام قليلة من مقولته وموقفه الشهير هذا، تم إنهاء وإلغاء الاتفاق نهائياً على أيدي مقاتلي حركة أمل والقوى الوطنية والمواطنين الشرفاء».

 وأشارت «إلى أنه يوجد اليوم العشرات من اتفاقات الذل والعار والتطبيع مع العدو إلا أنها جميعاً ستسقط تحت وطأة ضربات المجاهدين المقاومين الأبطال كما سقطت المؤامرة الأميركية في صناديق الاقتراع اليوم تحت شعار المقاومة (نحمي ونبني)».