تجمع العلماء: انتصار الثنائي الوطني وحلفائه إعلان عن فشل سياسة أميركا
اعتبر «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، أنه «بعد انتهاء الاستحقاق النيابي وصدور النتائج رسمياً وعرف كل حزب حجمه الشعبي والنيابي، لم تعد هناك حاجة للخطاب التصعيدي الذي شهدته الانتخابات، وعلى الجميع بذل الجهد لخدمة المواطنين وتنفيذ الوعود التي قطعوها للشعب لجهة خدمته وإخراجه من الوضع المأسوي الذي يعيشه».
وشكر لـ»شعب المقاومة حمايته لها ودعمها والتصويت لها بكثافة كبيرة ليحصل الثنائي الوطني على فوز لوائحه بالكامل ويحصل مرشحوه على أعلى نسبة من الأصوات على مستوى الوطن ككل»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية ومعها الكيان الصهيوني وعرب التطبيع الخياني، أرادوا أن تكون هذه الانتخابات سبباً في خسارة الثنائي الوطني وحلفائه، وأن ينال عملاؤهم الأكثرية النيابية، بل طمحوا للحصول على الثلثين، فقال الشعب اللبناني كلمته، ولم يحصلوا حتى على الأكثرية، وهم اليوم يجرّون أذيال الخيبة، بينما الأفراح تعم المناطق اللبنانية كافة فرحاً بانتصار تيار المقاومة».
وهنأ «الشعب اللبناني عموماً، والثنائي الوطني والتيار الوطني الحرّ وحلفاءهما خصوصاً بالنصر الذي أحرزه»، معلنا أن «هذا الانتصار هو إعلان واضح عن فشل سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي عملت لها لسنوات طويلة، كما أعلن بشكل واضح ديفيد شينكر بتصريحه الذي أقرّ فيه بهزيمة مشروعه».
وأعلن التجمّع في هذا المجال «أن المعركة لم تنته، وأن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وعرب التطبيع سيستمرون في مخططاتهم التي لن يُكتب لها النجاح، طالما أن شعبنا يتحلّى بالوعي الذي أظهره في الانتخابات الأخيرة».
واعتبر أن «هناك فرصة متاحة اليوم بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي لتقديم الجميع المصلحة الوطنية العليا على مصالح أعداء الوطن والأمّة والأجنبي والتفكير بالطريقة الفضلى لإخراج البلد من المأزق الذي يعيشه بسبب الحصار الأميركي الظالم».
وأشار إلى أن «المعركة المقبلة التي يجب أن يتفرغ لها مجلس النواب الجديد، هي إخراج حكومة تستطيع مواكبة التطورات وإقرار القوانين التي تساهم في إخراج البلد من محنته ومواجهة الحصار الأميركي، وأهم القوانين التي يجب أن تُقرّ خطة التعافي الاقتصادي والكابيتال كونترول، شرط عدم المساس بودائع اللبنانيين وتمكينهم من الحصول عليها وترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة للبدء باستخراج النفط والغاز».
وتوجه التجمّع «في ذكرى اتفاق الذلّ والعار في السابع عشر من أيار، بالتحية لكل من شارك في الاعتصام التاريخي الذي دعا له التجمع وقتذاك في مسجد الإمام الرضا في بئر العبد ولأهل الشهيد محمد نجدي الذي ارتقى شهيداً في ذلك اليوم برصاص جيش أمين الجميل، الأمر الذي أدى لسقوط الاتفاق، وكان إيذاناً بتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني، وصولاً إلى التحرير في عام 2000 والنصر التاريخي في عام 2006 وما تحقق اليوم في الانجاز الانتخابي في عام 2022».