صنعاء تدرس تمديد الهدنة وتستنكر تأخر تسيير رحلات الطيران
أحال المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، طلب تمديد الهدنة للدراسة وفقاً لتقييم المرحلة الحالية التي ستنتهي في الثاني من حزيران/ يونيو المقبل.
ووجه المجلس السياسي الأعلى، في اجتماعه أمس برئاسة مهدي المشاط، بالأخذ في الاعتبار مدى التزام التحالف ببنود الهدنة الحالية، مع وضع فتح طرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات وفقاً لبنود الهدنة وضمن الأولويات التي يجري العمل عليها لتخفيف معاناة المواطنين.
وأكد المجلس أهمية التزام الأمم المتحدة والتحالف المتحكم بثروات النفط والغاز وإيرادات الموانئ وعمليات البنك المركزي الذي نقلت وظائفه إلى عدن، بصرف المرتبات المتأخرة لكافة موظفي الدولة وضمان استدامتها.
وأعرب المجلس عن استيائه من عرقلة وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة، مستنكراً تأخر تسيير رحلات الطيران وعدم فتح وجهة القاهرة حتى الآن، وتهاون الأمم المتحدة عن الاضطلاع بواجبها كما ينبغي على هذا الصعيد.
وشدّد المجلس على أن عدم تعويض عدد السفن والرحلات الجوية ووجهاتها يهدد فرص تمديد الهدنة، معتبراً أن ذلك يمس بمصداقية الأمم المتحدة ومبعوثها.
وجدد المجلس السياسي الأعلى التأكيد على مواقفه الثابتة حول حل الأزمة اليمنية، ووقف الحرب لافتاً إلى أن التعاطي الجاد مع الملف الإنساني دون تجزئة، هو المدخل السليم والصحيح لذلك.
وألمح المجلس إلى أنه رصد العديد من الترتيبات والاستعدادات العسكرية التي يقوم بها التحالف رغم الهدنة المعلنة.
وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أنّ مباحثات تمديد الهدنة مستمرة، مضيفاً أن هناك تفهماً واضحاً من الأطراف اليمنية حول فوائدها.
وأضاف المسؤول الأممي، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، أن التواصل مع الأطراف لمناقشة فتح الطرق المعلقة في محافظة تعز، كاشفاً نّ “مباحثات تمديد الهدنة مستمرة”.
وأوضح غروندبرغ أن الهدنة قابلة للتمديد في حال اتفاق الأطراف، مؤكداً “رغبتهم في ذلك”.
ورحَّب البعوث الأممي، الإثنين الماضي، بانطلاق الرحلة التجارية منذ حوالى 6 سنوات، كجزء من اتفاق الهدنة، مشدداً على بذل جهوداً مكثّفة لدعم الأطراف في “الوفاء بجميع الالتزامات” بموجب الهدنة.