روسيا تطرد عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين
رداً على تدابير مماثلة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أنها قررت ترحيل عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين من أراضيها.
وأكّدت الوزارة، في بيان، أنها استدعت اليوم السفير الفرنسي لدى موسكو، بيير ليفي، وأعربت له عن “احتجاجها الشديد على قرار السلطات الفرنسية الاستفزازي وغير المبرر إطلاقاً لإعلان 41 موظفاً في البعثات الدبلوماسية الروسية في فرنسا شخصيات غير مرغوب فيها”.
وشددت الوزارة على أنّ “هذه الخطوة تلحق ضرراً شديداً بالعلاقات والتعاون البناءة بين الدولتين”، مؤكدة أنّ “موسكو بإجراء جوابي تعلن 34 موظفاً في المرافق الدبلوماسية الفرنسية في روسيا شخصيات غير مرغوب فيها وتطالبهم بمغادرة أراضيها في غضون أسبوعين”.
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية “بشدة” هذا القرار، مشددةً على أنه “لا يستند إلى أي أرضية قانونية”.
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استدعاء السفير الإسباني، ماركوس غوميس مارتينيس، وأبدت له “احتجاجها الشديد على قرار مدريد ترحيل 27 موظفاً في المرافق الدبلوماسية الروسية في إسبانيا”.
وأضافت الوزارة أن 27 موظفاً في سفارة إسبانيا في موسكو وقنصليتها العامة في سان بطرسبورغ أصبحوا “غير مرغوب فيها، ويتعين عليهم مغادرة أراضي البلاد في غضون سبعة أيام”.
وفي الإطار عينه، أكّدت الوزارة أنّ “موسكو سترحل 24 دبلوماسياً إيطاليّاً كإجراء جوابي يأتي رداً على خطوة مماثلة اتخذتها روما بحق الدبلوماسيين الروس”.
ويأتي ذلك ضمن إطار سلسلة عمليات طرد متبادلة بين روسيا ودول غربية شملت مئات الدبلوماسيين منذ بدء موسكو عمليتها العسكرية.
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بمقتل 694 مقاتلاً أوكرانياً متحصنين في مصنع “آزوفستال” للصلب في مدينة ماريوبل الأوكرانية، مضيفة أن 959 مسلحاً في “آزوفستال” استسلموا لقواتها، من بينهم 80 مصاباً.
وكانت القوات الروسية أجلت عشرات المدنيين من مصنع “آزوفستال”، في الشهر الجاري، تحت رقابة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقد جرى تنفيذ عملية الإجلاء إلى مركز إيواء موقت، تحت رقابة موظفين تابعين للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
على صعيد آخر، أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، أنّ سلسلة المختبرات البيولوجية الأميركية المغلقة حول العالم تبلغ نحو 400 منشأة، كاشفاً عن “تطابق مواقع هذه المختبرات مع أماكن ظهور تهديدات وبائية”.
وذكر فينيديكتوف، خلال لقاء مع سفراء الدول الأجنبية في موسكو، “أن جميع أبحاث هتلر في مجال الطب والأسلحة البيولوجية سقطت في أيدي الأميركيين”، مضيفاً “أننا نرى أنّ هذه المختبرات تعمل مرة أخرى ضد البشرية جمعاء. أعني في المقام الأول، المختبرات البيولوجية الأميركية المغلقة (العسكرية والمدنية) التي يتم إنشاؤها في جميع أنحاء العالم”.
وفي 26 آذار/مارس الماضي، كشفت روسيا حقائق جديدة عن تورّط واشنطن بالمختبرات البيولوجية في أوكرانيا.