برلين تستضيف اجتماعاً لدعم أوكرانيا
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، إلى معالجة مسألة الاستقلالية في مجال الطاقة على المستوى الأوروبي، لافتاً إلى أن من الضروري إدراك أنّ “الأسعار بصدد الارتفاع”، مع دعوته إلى “تقديم حزم مساعدات” للمواطنين.
وأكد شولتس، في كلمة له أمام البرلمان، تعويل بلاده «على الجهد الأوروبي لتفعيل آليات التزويد بالطاقة والاستغناء عن الطاقة الروسية»، مشدداً على ضرورة «الخروج من تبعية روسيا في مجال الطاقة».
إلى ذلك، جرّدت السلطات الألمانية المستشار السابق غرهارد شرودر، المعروف بقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من امتيازات رسمية يتمتّع بها، مشيرة إلى أنه “فشل في الوفاء بالتزامات برفضه قطع العلاقات مع عمالقة الطاقة الروسية”.
ويواجه شرودر دعوى قضائية أمام قضاء بلاده على خلفية صلاته الوثيقة بالحكومة الروسية، لا سيما بعدما صرّح المستشار الألماني السابق بأنّه “لا ينوي حالياً التخلي عن مهماته في الشركات الروسية، وأنّه لن يفعل ذلك إلا إذا توقفت موسكو عن مد ألمانيا بالغاز”.
واستضافت ألمانيا، أمس، اجتماعاً لوزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع، على أن تستمر الاجتماعات حتى مساء اليوم الجمعة.
وتحتلّ قضية التداعيات الاقتصادية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتخصيص برنامج دعم مالي لكييف ومواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومساندة الدول الضعيفة صدارة جدول أعمال القمة.
وقبيل انعقاد القمة، قال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر الذي ترأس بلاده مجموعة السبع خلال العام الحالي: “أنا متفائل بأننا سنتمكن في مجموعة السبع من جمع الأموال التي ستسمح لأوكرانيا بالدفاع عن نفسها في الأشهر المقبلة”.
وأضاف: «نشهد تداعيات اقتصادية خطرة، خصوصاً في الدول المتدنية الدخل بسبب رفع نسب الفائدة والارتفاع في الأسعار العالمية للمنتجات الزراعية. يجب أن نعمل معاً على الطريقة التي يمكننا من خلالها إرساء استقرار الاقتصاد العالمي».
وتابع: «لطالما كانت بكين متحفظة جداً بهذا الشأن. هذا لم يعد مبرراً الآن، علينا أن نعرف بسرعة حجم دين كل بلد وطبيعة هذا الدين» من أجل تنسيق المساعدة لهذه الدول بطريقة أفضل، مشيراً إلى أن الحاجات تزيد على 10 مليارات يورو، ومن أجل المحافظة على دوران عجلة الاقتصاد الأوكراني، فيما تقدر كييف حاجاتها بحوالى 5 مليارات دولار في الشهر.
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: “سأطلب من نظرائي الانضمام إلينا لزيادة دعمنا المالي لأوكرانيا”، مؤكدة أن كييف “بحاجة إلى مساعدتنا”.
وشددت يلين على أنّ المناقشات «لا تزال في بداياتها»، لكن تطرح خطط تمويل مثل استخدام أصول روسيا المجمدة في إطار العقوبات الغربية.