أخيرة
بدأ العدّ العكسي لاحتفال سوريةَ بالنصر
} يكتبها الياس عشّي
فيما كان نصف الكرة الأرضية يبدأ العدّ العكسي لمحو الدولة السورية عن خارطة العالم، وفيما كان الإرهابيون يتوافدون كالجراد من الجهات الأربع، فيذبحون، ويدمّرون، ويؤسّسون لدويلات هشّة تدور في الفلك الصهيوني، وفيما كانت طوابير النازحين، برّاً وبحراً وجوّاً، يتبعثرون في كلّ الاتجاهات، ويتجرعون كؤوس الذلّ،
أقول: فيما كان يحدث كلّ ذلك، كان هناك شعب سوري يحمل في ذاكرته ألوفاً من سنوات الحضارة والإبداع، وكان ثمّةَ قادة وجيش وحلفاء تطيب لهم الشهادة، ودول اشتهرت بالوفاء، ورئيس يعرف تماماً أنّ الحياة وقفة عزّ واحدة فقط، فمشى مرفوع الرأس ليكتب، مع شعبه، ملحمة أخرى من ملاحم المجد والنصر لسورية.
هنيئاً لكلّ شهيد، ولكلّ سوريّ لا يرى أجمل من تراب وطنه ليكفَّن به، فتشبّث بأرضه وحارته وبيته، وتحيّةً لكلّ النازحين الذين عادوا، والذين سيعودون للمشاركة في البناء.