سيناتور أميركي: قد نضطر للاستدانة من الصين لدعم أوكرانيا!
صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، بأنّ روسيا رفضت عرض الغرب للانضمام إلى حلف «الناتو» في تسعينيات القرن الماضي، مضيفاً أنّ «الحلف لم يُهاجم روسيا قط، ولن يهاجمها، وليس لديه أي خطط لمهاجمتها».
وأوضح بلينكن، في مقابلة تلفزيونية، أنّ روسيا تلقت عرضاً لتصبح جزءاً من حلف الناتو، في تسعينات القرن الماضي، إلا أنّ الروس قرروا أنّهم «لا يرغبون في ذلك».
وفي وقت سابق، علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حديث له مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، في العام 2000، حول موقف الولايات المتحدة الأميركية من انضمام روسيا إلى حلف «الناتو»، وقال إنّ رد فعل كلينتون كان «متحفظاً».
وفي السياق، رأى السيناتور الجمهوري الأميركي راند بول أنّ «الولايات المتحدة ستضطر إلى اقتراض أموال من الصين لمنح أوكرانيا حزمة مساعدات قياسية بقيمة 40 مليار دولار»، مشدداً على أنّ «الأموال الضرورية للوفاء بالالتزامات الموعودة لكييف غير متوفرة في الميزانية الأميركية».
وأضاف في حديث مع شبكة «بريتبارت» الأميركية: «أعتقد أنّ معظم الناس يفهمون ذلك نوعاً ما، وسيقول العديد من الجمهوريين إنّه أمرٌ غير مبرر عندما يكون الموضوع متعلقاً ببرنامج اجتماعي جديد، ولكن إذا كانت المساعدة عسكرية لبلد ما، فيمكنهم اقتراض الأموال، ويصبح الاقتراض مبرراً».
وصوّت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس الماضي، بالأغلبية لمصلحة تمرير مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية – أمنية واقتصادية إلى أوكرانيا، قيمتها 40 مليار دولار، بعد أن تم تمريره في وقت سابق من هذا الشهر في مجلس النواب.
ومن المقرر إرسال مشروع القانون إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، من أجل التصديق عليه وإنفاذه.
يذكر أن السيناتو الجمهوري راند بول عارض مشروع القانون، مطالباً بترشيد الإنفاق، إلا أنّه لم يتم إدخال تعديلات على المشروع، وجرى التحايل على الاعتراضات، بسبب الخطوات الإجرائية الخاصة التي اتخذها زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر.
قبل ذلك، حذّرت وزارة الدفاع الأميركية من أنّ الجيش الروسيّ “يتمكن من تعزيز سيطرته على منطقة دونباس على الرغم من نجاحات تحقّقها القوات الأوكرانية في خاركوف”، معتبرة أنّ هذا الأمر “يدلّ على أنّ أمد النزاع سيطول”.
وأوضح مسؤول رفيع في الوزارة أنّ “الروس في جعبتهم قسم مهمّ من القدرات التي راكموها منذ الخريف” عند الحدود مع أوكرانيا، من دون أن يؤكد حدوث إقالات على مستوى القيادة العسكرية الروسية.
وشدّد المسؤول على ضرورة البقاء “حذِرين للغاية في توقعاتنا”، متعهداً بـ “بذل كل الجهود لمساعدة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك عبر تدريبهم على استخدام ما نوفّره لهم من إمكانات”.
بالتوازي، ذكرت وسائل إعلام تركية، نقلاً عن مصادر في حلف “الناتو”، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن قد يتوسط في مفاوضات مع تركيا بشأن عضوية فنلندا والسويد في الحلف.
ولفتت تلك المصادر إلى “أهمية الاجتماعات بين الرئيس الفنلندي ساولي نييستيو ورئيسة وزراء السويد ماغدالينا أنديرسون، اللذان كانا يتفاوضان مع الولايات المتحدة بشأن عضويتهما في الحلف، مع الرئيس الأميركي جو بايدن”، موضحة أنه “يتم الحديث عن إمكانية محاولة بايدن التوسط أيضاً” بين أنقرة وشركاء واشنطن في الحلف.
وأضافت المصادر: “لكي ينظر مجلس حلف الناتو في طلب عضوية السويد وفنلندا في الحلف، يجب أن تكون التحركات التي تتخذها إدارة ستوكهولم لمعالجة مخاوف تركيا حاسمة”.
على صعيد آخر، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في وقت متأخر من مساء الخميس، إلى أنّ الرئيس جو بايدن قد يتحدث مع نظيره الصيني شي جين بينغ في الأسابيع المقبلة حيال بعض الملفات الإقليمية والدولية، على رأسها تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف سوليفان، عقب محادثات أجراها مع مستشار الرئيس الصيني للسياسة الخارجية يانغ جيه تشي في وقت سابق: “لن أُفاجأ إذا تحدث الرئيس بايدن والرئيس شي مرة أخرى في الأسابيع المقبلة”.
ووصل بايدن إلى كوريا الجنوبية، مساء أمس، حيث يشمل جدول أعمال الزيارة اجتماعاً مع الرئيس الجديد يون سوك يول، بحيث ستكون كوريا الشمالية على رأس جدول الأعمال.
يشار إلى أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تخلّى عن تجميد تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، فيما تشير تقارير أميركية إلى أنّ بيونغ يانغ “مستعدة لاستئناف تجارب القنابل النووية”.