«الوفاء للمقاومة»: أميركا تريدنا مكبّلين لتبقى مسيطرة على قرارنا الاقتصادي
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة «أننا منفتحون على التعاون الإيجابي مع كلّ ما نراه مناسباً لتحقيق مصالح الناس ومصالح بلدنا»، مضيرةً إلى أن أميركا «تريدنا أن نبقى مكبّلين لتبقى مسيطرة على قرارنا الاقتصادي بمزيد من الدين والبيع لأصول الدولة».
وفي هذا السياق، أكد رئيس الكتلة النائب محمد رعد خلال احتفال في النبطية، أنّه «ليس من شيمنا ولا من سياستنا أن نخوّن أحداً أو أن نطعن أحداً من الخلف لكن نحن حريصون على تنبيه من يغفل ومن يَسكَر أثناء السّير في الطريق حتّى يستفيق، فلا يأخذنا إلى الهاوية والانهيار فقط لإشباع نزوةٍ أو لسدّ عقدة نقصٍ لديه».
وقال “يُصبُّ علينا الغضب والتآمر والتواطؤ وتُحشد كل القوى وتُستخدم كل الأساليب والوسائل من أجل أن نُحشَر في الزاوية ومن أجل أن يحمّلنا الناس مسؤولية الخيارات الصحيحة التي ندعوهم إليها والتمسّك بها، وإلى التبرّك بالجهاد من أجل أن نحصل على ثمرات الصّبر في مسيرة تحقيقها”.
وأشار إلى أنه “يُراد لنا أن نجوع وأن نحتاج وأن نُمنَع من استثمار مواردنا وثرواتنا الطبيعية، ويُراد لنا أن نقبل بمستشارين يتحكّمون بوضع السياسات الثقافية والتربوية والتعليمية والإقتصادية والاجتماعية والإدارية والأمنية والعسكرية لبلدنا، كلّ هذا هو المشروع الذي نُواجهه ولأننا نواجهه نتعرّض لهذه الضائقة التي تحلّ في بلادنا من الذين يشاركون في ممارسة هذه الضغوط علينا”.
وتابع “للأسف بعض اللبنانيين ممّن نريدهم شركاء لنا في هذا البلد، هؤلاء عندما حصلت الانتخابات بدأوا يدّعون أنهم يملكون الأكثرية النيابية، ونحن نقول إننا ما زلنا قوّة نيابية وازنة تستطيع الحضور والتصرّف بما يحفظ مصلحة شعبنا، وإذا كنتم تدّعون أنكم تملكون الأكثرية النيابية نحن سننتظر ولن نستعجل والقصّة بضعة أيام وسنرى ما هي أولويّاتكم وكيف ستصرفون هذه الأكثرية في السلطة وعندها سنبني على الشيء مقتضاه”.
وأكد “أننا منفتحون على التعاون الإيجابي مع كلّ ما نراه مناسباً لتحقيق مصالح الناس ومصالح بلدنا، وما دون ذلك يخرج عن إطار القواعد المشتركة التي تجعلنا ملزمين بأن نتعاون مع الآخرين، إذا كان الآخرون لا يريدون التّسليم بالحقائق وبالوقائع».
بدوره، أشار النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبيني في بلدة يونين بالبقاع الشمالي، إلى “أن المزيد من الاقتراض وبيع أصول الدولة يعني استدانة أكبر ولا استخراج للنفط والغاز لأن أميركا لا تريد ذلك وهي تريدنا أن نبقى مكبّلين لتبقى مسيطرة على قرارنا الاقتصادي بمزيد من الدين والبيع لأصول الدولة”.
ورأى أن “الطريق الصحيح هو باستخراج النفط والغاز والذهاب إلى إصلاحات حقيقية والقيام بخطة لا تطال الفقراء، لأننا لا نريد الأعباء عليهم بمزيد من الارتهان وبمزيد من الغرق والتكبيل بالوضع الاقتصادي، وهذا ما اعترف به (نائب وزير الخارجية الأميركية السابق ديفيد) شينكر علناً، وهم حاولوا حجب هذا الخبر وإخفاءه، واليوم لا يستطيع أحد أن يخبئ أي خبر أو السكوت عن تصريحات صدرت عن شينكر وهيل من قبل حلفاء أميركا، ومن المعيب أن يسكتوا عن ذلك”.
وسأل “هل المقاومة هي من تمنع استخراج النفط والغاز أم الأميركي؟ فلبنان لزّم النفط والغاز لشركات فرنسية وإيطالية وروسية، والحكومة أقرّت ذلك عام 2018، ومن يسكت على إرهاب وحصار الأميركي واستخراج النفط والغاز واستجرار الكهرباء من الأردن عبر سورية، هو من يسعى لتبديل أولويات الناس من الشخصيات والقوى والأحزاب”.
وأكد النائب رائد برّو خلال استقباله في قاعة شهداء جبيل وكسروان في كفرسالا – عمشيت، المهنئين بفوزه بالمقعد النيابي عن دائرة كسروان الفتوح وجبيل، أن «علينا أن نبقى متشابكي الأيدي مع بعضنا البعض كما هو لقاؤنا اليوم مسيحيين ومسلمين من أجل حماية لبنان من اللغة الانعزالية وجبيل وكسروان من الخطاب الفتنوي، يداً بيد في مسيرة التنمية».
ورأى “أن المشكلة الكبرى في لبنان هي النكد”، مشدّداً على “أننا حاضرون لنسير نحو العمل، فالمواطن يكفيه النكد والوجع والقهر وينتظر منّا وضع برامج والسير بها واضعين الخلافات السياسية جانباً”.