أرسلان: سنكون في صفوف المعارضة الحقيقية ولن نسكت عن ظلم أو تقصير أو دجل
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان، تقبّله نتيجة الانتخابات واحترام “قرار ورأي أهلنا في الجبل والاغتراب ولو أتى على حسابنا وأبقى على الفاسدين”.
وقال خلال اجتماع عقده أمس لقيادة وكوادر الحزب في خلدة “طلبت اللقاء بكم اليوم وأنا مدرك أن في داخل كل رفيقة ورفيق منكم غصة، والحزن يملأ وجوه البعض، وأسئلة تخطر كل لحظة على بالكم حول مصيرن وماذا بعد. ولقاؤنا اليوم، لنناقش بمحبة وانفتاح وصدق، ولنضع نصب أعيننا مصلحة الحزب الديمقراطي اللبناني، الذي أسسناه معا منذ 22 سنة، وخضنا معارك وصدينا جبهات، وفرحنا بانتصارات معاً وواجهنا الخسارة بإرادة وعزيمة وإصرار، فنحن أبناء الجبل وُلدنا لنتحمّل المصاعب والمشقات ولنصمد وسنصمد”.
أضاف “من يعتقد أنني هنا لأتحدث عن مؤامرات حيكت وعن هجمات تعرضنا لها من الداخل والخار وعن مخططات أدّت لإسقاطن وعن ألاعيب خبيثة استغلت وجع الناس لمعاقبتنا والإبقاء على الفاسد فهو مخطىء، فكل ذلك معروف للجمي لكم وللبعيد والصغير والكبير وأصبحت خلفنا”.
وأعلن “أننا أمام صيف حار حزبياً وسنعقد المؤتمر العام للحزب، مؤتمر الشهيدين رامي سلمان وسامر أبي فراج وشهداء الحزب جميعاً وسنسعى خلاله إلى تحقيق تغيير ملحوظ بدءاً من المجلس السياسي وصولاً إلى أصغر وحدة حزبي أينما تدعو الحاجة لذلك”، موضحاً أن “هذا التغيير الداخلي هو ليس من باب المحاسبة أو الاقتصاص من أحد ولا من باب “فشّة الخلق” كما يريدها البعض، إلاّ أنني مصر على أننا في مرحلة جديدة وعلينا مواكبة العصر والتطورات، فنفس الناس تبدّل وهمومهم وتطلعاتهم تغيّر وخطابنا السياسي والإعلامي يجب أن يراعي كل ذلك، وهذا لن يحصل في حال لم نجر التغييرات اللازمة التي تواكب هذا التطور”.
ورأى أن المرحلة المقبلة صعبة وصعبة جداً، مشيراً إلى أنها “ستشهد انهيارات في معظم القطاعات المتبقية، والانهيار أسرع من محاولات لجمه أو وقفه”.
وقال “وضعتنا نتائج الانتخابات في الشوف وعاليه وحاصبيا وبيروت والمتن، في موقع المعارضة، اليوم أصبحنا حيث نحن في الموقع الذي يشبهن وسنكون في صفوف المعارضة الحقيقية لا المصطنعة ولا الكاذبة ولا المستغلّة لأوجاع الناس، سنكون في معارضة تشبهنا وتشبه تاريخنا وأخلاقياتنا، سنصفق لهم وللإنجازات إن أنجزوا وسنحاسبهم على الأخطاء والقرارات الخاطئة إن أخطأوا. وسنُعيد حساباتنا في التعاطي مع الجميع، مع الحلفاء والأخصام ولن نُهادن ولن نسكت عن ظلم أو تقصير أو دجل بعد اليوم، ولن نُراعي أحداً، إلا أهلنا الشرفاء من حاصبيا وصولاً إلى المتن الأعلى”.
وختم “نلنا في صناديق الاقتراع في عاليه فقط أكثر من 9000 صوت، وتقدمنا عن الاستحقاق السابق أكثر من 1200 صوت، حين بدا واضحاً للجميع تراجع كل الأفرقاء السياسيين بآلاف الأصوات، وهذا وسام على صدري (…) يُمكن أن نخسر معركة إنما سنربح الحرب بوجههم جميعاً، لاننا لا نشبه أحداً ولا أحد يشبهنا”.
وكان أرسلان قد استقبل وفوداً مناطقية في دارته في خلدة أكدت وفاءها لدارة خلدة ولمسيرته.