قلق روسي من عسكرة القطب الشمالي
تعقيباً على تخلي فنلندا والسويد عن سياسة الحياد العسكري وعزم الدولتين الانضمام إلى “الناتو”، أعربت موسكو، أمس، عن “قلقها من تحوّل منطقة القطب الشمالي إلى ساحة دولية للعمليات العسكرية”.
ولفت الدبلوماسي الروسي ورئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي نيكولاي كورشونوف، في حديث لوكالة «ريا نوفوستي»، إلى أنّ التطورات في منطقة القطب الشمالي تنحو في «اتجاه مقلق للغاية»، موضحاً «أننا نرى كيف أنّ النشاط العسكري الدولي يتزايد في خطوط العرض العليا، وتدويل النشاط العسكري يحدث» في تلك المنطقة.
وتابع كورشونوف، أن “السياسة التقليدية لفنلندا والسويد، وهي سياسة عدم الانحياز مع التحالفات العسكرية، قد أوجدت منذ فترة طويلة أساساً متيناً للحفاظ على السلام والاستقرار في مناطق خطوط العرض العليا”، مستبعداً “فرضية أن يساعد انضمام هذين البلدين إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في تحقيق هذا الهدف”.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 6 مراكز قيادة و39 نقطة تجمع للقوات الأوكرانية، إلى جانب مقتل العشرات من العناصر الأوكرانية المسلحة.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان، “خلال اليوم، استهدفت صواريخ جوية عالية الدقة 3 مراكز قيادة و13 نقطة تجمع للقوات الأوكرانية و4 مستودعات ذخيرة بالقرب من سوليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية ونيركوفو في جمهورية لوغانسك الشعبية”.
وأشار كوناشينكوف، إلى تدمير 3 مراكز قيادة و13 نقطة تجمع للقوات الأوكرانية ومستودع ذخيرة بالقرب من كراسني ليمان»، كاشفاً عن مقتل أكثر من 210 من القوميين، إضافة إلى تدمير ما يصل إلى 38 مركبة ومدرعة، وإسقاط 11 طائرة مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية.
وفي وقت سابق، اتهمت الوزارة القوات الأوكرانية بنشر أسلحة ثقيلة داخل رياض الأطفال والمدارس في دونيتسك، مشيرة إلى أن “كييف نفذت استفزازاً جديداً من أجل تشويه سمعة الجيش الروسي”.