دبلوماسي أميركي سابق: كذبنا على الأوكرانيين
أقر السفير الأميركي السابق لدى موسكو مايكل ماكفول، أمس، بأنّ الدبلوماسيين الأميركيين الذين وعدوا كييف بالانضمام إلى حلف “الناتو” على مدى السنوات الماضية “كانوا يكذبون عليها».
ورداً على سؤال حول كذب واشنطن على المسؤولين في كييف بشأن آفاق انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”، أجاب ماكفول: “نعم، نعم، هذا هو العالم الواقعي».
في المقابل، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريحات السفير الأميركي بالقول: “كما تقول الحكاية الشعبية “على خطى فرقة بريمن”.. وهنا سقط البنطال الأنيق عن الحمار ورأى الجميع ذيله العادي”.
يذكر أنّ الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، قال في آذار/مارس الماضي، بأنّ على «أوكرانيا التصالح مع فكرة مفادها أنها لن تكون جزءاً من حلف شمال الأطلسي».
وأضاف زيلنسكي: «لقد سمعنا طوال أعوام، بشأن الأبواب المفتوحة المفترضة، لكننا سمعنا أيضاً أنه لا يمكننا الانضمام إليه. هذا صحيح، ونحن في حاجة إلى الاعتراف بذلك».
وفي سياق متصل، رأت عضو الكونغرس السابقة تولسي غابارد أن عدم وجود أهداف أميركية واضحة في أوكرانيا قد يؤدي إلى تكرار السيناريو الذي واجهته بلادها في العراق أو أفغانستان.
وأوضحت غابارد، في تصريح لقناة “فوكس نيوز”، أن “إدارة الرئيس جو بايدن فشلت في تحديد المهام في هذا الصراع”، مشيرة إلى أنه “يمكننا أن ننظر إلى أفغانستان والعراق، وهو مثال حديث جداً لما يحدث عندما لا تكون لديك مهمة محددة”.
وتابعت غابارد أن «المواطنين الأميركيين قد شعروا بالفعل بآثار العقوبات، المتمثلة في ارتفاع أسعار السلع الأساسية»، في إشارة إلى العقوبات الغربية، التي قادتها الولايات المتحدة ضد موسكو.
ولفتت إلى أنّ “الشعب الأميركي له الحق في معرفة كم تكلفه أوكرانيا، وما الذي سيحصل عليه نتيجة اهتمام واشنطن بدول ما بعد الاتحاد السوفياتي”.