أخيرة

درب السماء

} يوسف المسمار*

 

كيف الوصولُ الى السماء ونحن في

حال التـَشـَبث بالحضيض وبالسفولْ؟!

كيف الحقيقة تـنجلي لنرى الصعـود

يـزيل آثـــارَ التـقهـقـر والـنـزولْ؟!

كـيـف الـتجـليّ يُـنـقـذ الآمـال إن

ظـَلـَّـت أمـانـينا تـُراوح في الـذهـولْ؟!

كيـف التسامي في العـُـلى إذ لم نـزلْ

نـلهـو بأوهـام الغـوايـة والـخـمـولْ؟!

من أين نبـدأ والخـمـولُ يـَعـجُّ في

الأعمـاق مـنـَّـا والخـَفـايا والعـقـولْ؟!

من أيـن نـبـدأ والضـلالُ يلـفـُـنـا

بـغـبـارِ أمـواج الجـهـالة والـوحـولْ؟!

مـن أيـن نـبـدأ والغـبـاء يـزيـدنـا

جـَهلاً فنجـهـلُ فوق ما جـَهـِلَ الجهولْ؟!

من أين نبدأ إن بقينا في سراديب

التـَذلـُّـل والتـَكـَـاسـُل والـخـُـبــولْ؟!

بهـُدى الهـُـدى يا أيـها الناس افهمـوا

بـدءُ البـدايـة، فالهـُدى أصلُ الأصولْ

وعلى الهـُدى سـار الهـُداة ُ وأبحروا

فتـألـَّـقت بمسيـرهم كـل الفصــولْ

وتسابقـت قـبـبُ السـماء لتحـتـفي

بـوصولهم جـَذلى بأفراح الـوصـولْ

هـُم وحـدهم لا غيرهم ر فضوا لغير

الله قـُـدسية العـبـادة والـمُـثــولْ

فلمَ الخضوع لغير من خـَلقَ الوجود

وليس غـيـره من يـدوم ولا يـزول

يا شعـبـنا آخ ِالشعـوب ولا تـَكـُن

إلا العـزيـز ولا تكن أبـداً ذلـولْ

فالله مـا شــاء الهــوان لـخـلـقــه

بل شـاء تعزيز الكرامة في القبـولْ

عـزُ الشعوب نـهـوضها إن أحسَنت

وإذا أساءت لا فـرار من الـذبـولْ

كـم أمة ٍ ظـَفـَرت بـحـَظ نـهـوضها

لكنها بغبائهـا ارتـضت الخـمـولْ

إنَّ الـوصـول إلى السمـاء بوعـيـنا

وسـلوكنا إن أشرقت فينا العـقـولْ

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى