رئيسي في عُمان لتعزيز العلاقات مع دول الجوار: الانتقام لدماء الشهيد صياد خدايي أمر مؤكد
استقبل سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد في العاصمة مسقط الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي وصل صباح أمس، إلى السلطنة، للبحث في سبل تطوير العلاقات بين البلدين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأعلنت وكالة الأنباء العُمانية الرسمية أنّ «السلطان وقّع مع رئيسي 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون»، أبرزها في مجالات النفط، والغاز، والنقل، والتجارة، والاستثمار.
على هذا الصعيد، أكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي «وجود حزمة أخرى من مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية ستُوقع مع الجانب الإيراني لاحقاً».
من جهتها، ذكرت «وكالة أنباء فارس» الإيرانية أنّ زيارة رئيسي والوفد المرافق له إلى العاصمة العمانية مسقط، شملت لقاء الإيرانيين المقيمين والناشطين الاقتصاديين والتجار العُمانيين، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين.
وقبيل مغادرته طهران، أكد رئيسي أنّ العلاقات التجارية بين إيران وعُمان ستتطور في الأصعدة شتى، مشيراً إلى أنّه «سيتم في هذه الزيارة توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين وستتم متابعة تنفيذها».
وشدّد رئيسي على أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار «سياسة الحكومة الإيرانية القائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار».
وعن اغتيال الضابط في الحرس الثوري صياد خدايي، أشار رئيسي إلى أن «يد الاستكبار العالمي تقف خلف اغتيال الشهيد حسن صياد خدايي»، مضيفاً أنّ «الانتقام لدماء الشهيد أمر مؤكد».
وتابع رئيسي أنّ «مَن هُزم في الساحات على يد مدافعي الحرم القدسي يظهرون عجزهم عبر اغتيال الشهيد صياد خدايي».
يُذكر أنّ زيارة رئيسي إلى مسقط، هي الأولى في عهد سلطان عُمان الجديد، وخامس زيارة خارجية له في الأشهر التسعة الأولى منذ توليه سدة الرئاسة.
كما تأتي الزيارة بعد تقارير إيرانية بشأن موافقة حكومة رئيسي على إحياء مشروع خط أنابيب لضخ الغاز الإيراني إلى السلطنة.
بالتوازي، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي إنّ التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات اغتيال العقيد حسن صياد خدايي»، لافتاً إلى أنّ الاغتيال «ليس نجاحاً لأعداء الثورة الإسلامية بل هزيمة لهم».
بدوره، توعّد المتحدث باسم حرس الثورة في إيران رمضان شريف بمعاقبة من وصفهم بـ»حثالة وبلطجية وأوباش الجماعات الإرهابية المرهونة للاستكبار العالمي والصهيونية».