معرض طلاب ومتخرجي مركز الفنون التشكيليّة السنويّ في اللاذقيّة أعمال فنية عكست التنوّع والغنى في موضوعاتها من خلال تقنيّات متعدّدة
يُقام في مركز الفنون التشكيلية في اللاذقيـــة المعــرض السنوي لطلاب وخريجي المركز المذكــور بهدف التعريف بالتجارب الفنية المتنوعة والغنية لمجموعة من الهواة الذين اختـــاروا الالتفات إلى تنمية مواهبهم وشغـــفهم بشــكل أكاديمي يواكب تقدم الفنون التشكيلية وليشكلوا باختلاف مستوياتهم ورؤاهم الفنية رافداً للحركة التشكيلية السورية.
ويضمّ المعرض مئة عمل فني عكست التنوع والغنى في الموضوعات المطروحة والتعدد الكبير للتقنيات المستخدمة سواء في التصوير (زيتي وإكرليك ومائي) أو في النحت والخامات المستخدمة من خشب وحجر إضافة للرسم بالرصاص والفحم والحفر والخط وتصميم الأزياء.
وتميّزت الأعمال التي جاءت كحصيلة نتاج جهد لأكثر من 60 طالباً في المركز ومتخرجيه بالتنوع وفق الهام نعسان آغا مديرة المركز والغنى بالألوان والقدرة على التعبير عن مشاعر وهواجس الطلاب بلغة فنية من خلال حرية اختيار المواضيع والعمل عليها مع وجود حافز للخروج بمنتج فني يلقى استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
ورأت نعسان آغا في تصريح صحافي أن المركز التابع لمديرية ثقافة اللاذقية يشكل نافذة للمهتمين بتنمية مواهبهم الفنية بغض النظر عن العمر والتحصيل العلمي وبإشراف كادر تدريسي من أهم الفنانين التشكيليين ويواكب تقدم الحركة التشكيلية ويسعى إلى تلبية اهتمامات المتقدمين للمركز.
من جهتها أكدت الفنانة التشكيلية عدوية ديوب الأستاذة في المركز بمادة الحفر أن المعرض يسمح للمهتمين بالفن بالاطلاع عليه بما يكرس الثقافة الفنية للمجتمع، مشيرة إلى أن المركز يعتمد بالدرجة الأولى على رغبة وشغف الطالب ومساحة الحرية بتبني الموضوع الذي يحب وتطوير مهاراته ليكون قادراً على تقديم رؤاه في عمل فني جيد.
وبرز من بين اللوحات الفنية أيضاً لوحات لتصاميم الأزياء وهي نتاج طلاب قسم التصميم الذي افتتحه المركز هذا العام في إطار حرصه على مواكبة اهتمامات المنتسبين إليه.
وأشارت أستاذة القسم المهندسة المعمارية شيراز محمود إلى أن «طلاب قسم تصميم الأزياء أظهروا الكثير من الشغف والإبداع ســواء بالتصاميم المقدّمة أو الخامات المختارة التي تتم دراســتها بشــكل ممنهج بما يتيح للطــلاب في المســتقبل أن يكونــوا قادرين على دخول سوق العمل وتقديم تصاميم تحمل اللمسات الإبداعيّة والشخصية الخاصة بمصممها».
أما نور حمقامي خريجة رياض الأطفال وإحدى طلاب المركز المشاركة بعملين مائيين فــرأت في المركز فرصة إعادتها إلى شغــفها بالفن بعــد أن أبعدتها ظروف الحياة عنه في حين اختارت المعلمة وخريجة كلية التربية رنا إبراهيم مجالسي المركز لتنمية موهبة الرسم لتتمكن من خلالها من تجسيد شخوص قصصها كما تتصورها وتتخيلها باعتبارها قاصة للأطفال.
حنين منون خريجة كلية الاقتصاد والمشاركة بعمل زيتي يصور طقوس قطف الزيتون حظي بإعجاب الكثير من زوار المعرض من فنانين ومهتمين ورأت أن توجهها للفن جاء للتعبير عن مشاعرها وأحاسيسها بشكل إبداعيّ منوّهة بأهمية التجربة التي يقدمها المركز في الاندماج أكثر بموضوع الفن والالتقاء بآخرين يحملون الشغف نفسه.