أخيرة

المودعون والمصارف وأشعب

} يكتبها الياس عشّي

قصة المودعين مع المصارف اللبنانية تذكّرك بـ «أشعب» الذي يُضرب المثل به عندما يبدأ الكلام على الطمع. فماذا تقول القصة؟

وجدت إمرأةُ «أشعبَ» ديناراً، فأرتهُ لزوجها، فعرض عليها أن تودعه معه حتى يلدَ لها في كلّ أسبوع درهمين! فدفعته إليه، وصار يدفع لها ما اتفقا عليه.

فلمّا كان الأسبوع الرابع طلبت من زوجها «أشعبَ» أن يعيد إليها الدينار. فقال لها:

الله يرحمو… لقد مات !

فقالت :

وهل يموت الدينار؟

فقال أشعب :

ويل لك! كيف تقبلين أن يلد الدينار، وتنكرين أن يموت !

المشهد ذاته تكرّر مع المصارف التي أغرت المودعين بفوائد عالية، وبين ليلة وضحاها اختفت الودائع، وقُرئت الفاتحة على روحها.

ومن له أذنان فليسمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى