الأحد الفاصل
– يمثل يوم الأحد المقبل موعداً فاصلاً في ما ستشهده فلسطين وعبرها المنطقة، فهو يوم مسيرة الأعلام الصهيونيّة الاستفزازيّة في القدس. وللمرة الأولى تعتبرها المقاومة في غزة ومن خلفها محور المقاومة، تجاوزاً للخط الأحمر في ضوء ما جرى العام الماضي وترتّبت عليه المواجهة التي عرفت بسيف القدس.
– لن تجرؤ حكومة الاحتلال على إدارة الظهر لتحذيرات المقاومة، لكنها لن تجرؤ على منع المسيرة وإلغائها، وستحاول التوفيق بين خوفها من التصعيد وخوفها من خسارة المستوطنين والمتطرفين والتصادم معهم. وستحاول تدوير الزوايا بوضع ضوابط للمسيرة تضمن تجنب التصعيد، ولكن من يضمن التزام المشاركين بهذه الضوابط في مسيرة تحكمها المزايدات بالتطرّف.
– إذا مرّ الأحد دون تصعيد فهذا يعني أن موازين الردع بلغت مرتبة القدرة على التزام المتطرفين والمستوطنين بما يتجنب استفزاز المقاومة، وأنهم باتوا يدركون المخاطر ويسعون لتفادي الوقوع فيها، وإذا حدث العكس فهذا يعني أن المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة، وأن الانزلاق نحو حرب أمر لا يمكن استبعاده.
– تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجد الاهتمام الدولي والإقليمي، وتحرّكت الاتصالات، فهل تملك حكومة الاحتلال القدرة على التدارك؟ وهل يدرك المتطرفون والمستوطنون إلى أين يقودون كيانهم المؤقت؟
– الأحد سيكون انتصار للمقاومة في فرض الردع أو تسييله صواريخ تتساقط على رأس الكيان.