طهران تحتجز ناقلتين يونانيتين رداً على احتجاز أثيناً ناقلة نفط إيرانية
ردّاً على احتجاز سلطات اليونان ناقلة نفط إيرانية، أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، احتجاز ناقلتي النفط اليونانيتين، “دلتا بسويدن” و”برودنت وريور”، في مقابل ساحلي بندر لنغه وعسلوية.
وذكر بيان صادر عن الحرس أن “القوات البحرية التابعة للحرس احتجزت ناقلتين يونانيتين لارتكابهما انتهاكات في مياه الخليج”، مشيراً إلى أن “احتجاز الناقلتين اليونانيتين جاء بسبب عدم امتثالهما للتعليمات وقوانين الملاحة البحرية”.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية، بأنّ ناقلة النفط «دلتا بسويدن» التي تحمل علم اليونان تمّ توقيفها «عبر إنزال لقوة من حرس الثورة من مروحية عسكرية».
وبعد ذلك «تم سحبها إلى السواحل الإيرانية»، مضيفة أنّ «الناقلة اليونانية الثانية التي احتجزها حرس الثورة تحمل اسم برودنت وريور»، وقد جرى توقيفها أيضاً عبر عملية إنزال مشابهة.
وبحسب تلك التقارير، فإنّ “إيران سمحت بتحميل الحمولات على السفينتين اليونانيتين من بلدان المصدر، واحتجزتهما بعد ذلك عند عبورهما الخليج قبالة سواحلها”.
في السياق عينه، نقلت وكالة «إرنا»، عن مصادر، قولها إن «إيران احتجزت الناقلتين اللتين تملكهما اليونان، ونكّست علميهما».
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء مبعوث سويسرا في طهران، «للاحتجاج على مصادرة الولايات المتحدة شحنة نفط إيراني من سفينة تشغّلها روسيا قرب اليونان».
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية عن احتجاز إيران لـ»سفينتين ترفعان العلم اليوناني في الخليج»، مشيرة إلى تقديم مذكرة احتجاج شديدة إلى السفير الإيراني في أثينا.
يذكر أنّ اليونان أوقفت في وقتٍ سابق، ناقلة نفط تحمل العلم الإيراني، حيث صادرت السلطات الأميركية حمولتها.
على صعيد آخر، أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني رغبة بلاده في “إرساء الأمن في الأراضي الأفغانيّة”.
وأوضح شمخاني، خلال كلمة في اجتماع الأمن الإقليمي الرابع في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، أمس، أنّ إيران تستضيف حوالى 5 ملايين من أبناء الشعب الأفغاني منذ عدة أعوام، لافتاً إلى وجود مشاكل كثيرة بسبب غياب المساعدات الدولية، إضافةً إلى الحظر الأميركي ضدّ طهران.
وأشار شمخاني إلى أن أميركا تتحمل مسؤوليّة الحرب الأفغانيّة التي دارت على مدار 20 عاماً، إضافةً إلى الحرب القائمة في أوكرانيا، معتبراً أن “الإرهاب والتطرف من أهم العناصر لزعزعة الأمن والاستقرار في ربوع أفغانستان”.