«بلومبيرغ»: العقوبات الأوروبية ضدّ روسيا لا تتجاوز حدود الكلام
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اتصالاً هاتفياً بنظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، مؤكداً استمرار إمداد صربيا بالغاز الروسي دون انقطاع.
وأعلن الكرملين، في بيان، أنه تمّ التأكيد خلال الاتصال على «نية بلديهما تعزيز الشراكة الاستراتيجية الروسية الصربية»، مشيراً إلى أن مباحثات الرئيسين شملت تطورات الأوضاع في أوكرانيا وفي كوسوفو.
من جهته، قال الرئيس الصربي إنّه اتفق على عقد مدته ثلاث سنوات لتوريد الغاز في الاتصال الهاتفي مع نظيره الروسي.
بدوره، أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أنّ خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشمل إجراء محادثة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، (اليوم) الإثنين.
وكشف بيسكوف أنّ اردوغان عرض على الرئيس بوتين إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد في وقت سابق، أنه يخطط لإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (اليوم) الإثنين، وكذلك مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير 5 مراكز قيادة للقوات الأوكرانية و78 نقطة تجمّع للأفراد والمعدات، مؤكدة مقتل أكثر من 300 من القوميين الأوكرانيين خلال الساعات الأخيرة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أنّ «القوات الروسية دمّرت ترسانة أسلحة كبيرة للقوات الأوكرانية في موقع تخزين في منطقة دنيبروبتروفسك، وهي كناية صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة».
وأضاف المسؤول العسكري الروسي أنّ «وسائل الدفاع الجوي دمّرت مقاتلة أوكرانية من طراز سو-25 قرب نوفوجريجوروفكا في منطقة دنيبروبتروفسك، إضافة إلى إسقاط 4 مسيّرات أوكرانية في منطقتي خاركوف ودنيبروبتروفسك وجمهورية دونيتسك الشعبية».
في السياق نفسه، أفادت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية بأنّ دولاً أوروبية ستحذو حذو هنغاريا، والاستجابة لطلب موسكو لناحية سداد ثمن مشترياتها من الغاز الروسي بالروبل.
وأضافت الوكالة أنّ رغبة الدول الأوروبية في «معاقبة» روسيا بشأن عمليتها العسكرية في أوكرانيا لا تتجاوز الكلام»، مشيرة إلى أن القادة الأوروبيين يرفضون الوصول إلى «النقطة المؤلمة» المتعلقة بواردات أوروبا من الطاقة.
وأشارت الوكالة إلى وجود «انقسام في الاتحاد الأوروبي، بين أعضائه الغربيين والشرقيين حول تصدير الأسلحة لأوكرانيا، والحوار مع بوتين والشروط التي سيتوجب على كييف قبولها كجزء من معاهدة سلام مستقبلية»، معتبرة أنّ «إحباط الدبلوماسيين والمسؤولين (الأوروبيين) من احتمال نفاد فرص الاتحاد الأوروبي لتوجيه ضربة اقتصادية موجعة لروسيا يسير بشكلٍ تصاعدي».