مسابقة (هذي حكايتي 2022).. قصص واقعيّة بأقلام طلاب الجامعات والمعاهد نشر الوعي بين الشباب السوريّ وجعلهم جزءاً من إعادة الإعمار الثقافيّ والفكريّ
تنظم مؤسسة وثيقة وطن والاتحاد الوطني لطلبة سورية المسابقة السنوية «هذي حكايتي 2022» بهدف تعزيز الثقافة ونشر الوعي بين الشباب السوري حيث تخط أقلام طلاب الجامعات والمعاهد قصصاً واقعية عاشوها.
ويسعى القيّمون على المسابقة هذا العام الوصول إلى أفضل قصة واقعية قصيرة شهد الطلاب أحداثها بأنفسهم تحمل قيماً إنسانية ذات مغزى وتهدف إلى دمج طلبة الجامعات في عملية التوثيق عبر رواية قصصهم وذكرياتهم وجعلهم جزءاً من عملية إعادة الإعمار الفكري والثقافي والمشاركة في رسم ملامح الغد.
وخلال لقاء حواريّ في كلية الصيدلة في جامعة دمشق للتعريف بشروط وآلية المشاركة في المسابقة أكد المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذيّ للاتحاد الوطنيّ لطلبة سورية رئيس مكتب الثقافة والإعلام على أهمية توثيق كل حالة حقيقيّة أو معاناة عاشها الطالب على مقاعد الدراسة أو في منزله خلال الحرب، لافتاً إلى أن طلاب سورية قدموا نماذج مشرفة في الصمود والإرادة من أجل الاستمرار في مسيرة العلم والتحصيل الدراسي.
وقال الجباعي: إن الهدف ليس الجائزة المادية بقدر ما هو توثيق هذه الحرب وحالاتها التي عانينا منها، مبيناً أن عدد المشتركين في المسابقة وصل حتى الآن إلى خمسين طالباً وطالبة.
وقدّم موسى الخوري مدير مشاريع مؤسسة وثيقة وطن عرضاً تعريفياً حول المؤسسة وجائزة حكايتي، مبيناً أن المؤسسة تهدف من المسابقة إلى إحياء فكرة الكتابة ولا سيما كتابة المذكرات من أجل الوصول إلى قصص وشهادات أشخاص كانوا شهوداً على أحداث معينة في جميع المدن السورية والمشاركة في كتابة التاريخ.
وأشار الخوري إلى أن جائزة هذا العام متاحة لجميع طلاب الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة والطلاب السوريين الدارسين في الخارج، معتبراً أن قصص الطلاب هي التي تعبر عن رأي الشباب واهتماماتهم وهمومهم وتطلعاتهم للمستقبل.
وتحدّثت عبير أسعد إحدى الفائزات بجائزة حكايتي لعام 2020 عن تجربتها في المسابقة ومضمون القصة التي فازت بها، مشيرة إلى أهمية المشاركة فيها.
وتخلل اللقاء عرض أفلام قصيرة عن عمل مؤسسة وثيقة وطن ونشاطاتها وعن مسابقة (هذي حكايتي) والإجابة عن أسئلة واستفسارات الطلبة الحضور من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة.
وتتضمن المسابقة عدة شروط للمشاركة فيها هي أن يتقدم المتسابق بمشاركة واحدة تندرج تحت واحدة من الفئات المعلن عنها شريطة ألا تكون منشورة أو مشاركة في مسابقة أو فعالية أخرى وأن يكون المتسابق من طلبة الجامعات السوريين المقيمين داخل البلاد أو خارجها وأن تكون القصة باللغة العربية الفصحى مكتوبة أو مسجلة صوتياً أو مصوّرة باستخدام الفيديو وأن يتراوح عدد كلماتها من 1500 إلى 3000 كلمة.
ومن الشروط أيضاً أن تكون القصة مبنية على أحداث واقعية توضح أماكن وتواريخ وقوعها حيث شهدها صاحب القصة بنفسه.
وتشمل فئات القصص عدة محاور هي الحرب على سورية ومذكرات الطلبة وسرد وقائع الأحداث والتراث الثقافي إضافة إلى قصص التحدي والنجاح والقصص التي تعكس هموم الشباب ومذكرات عن الغربة.
وستعلن المؤسسة عن الفائزين بعد التواصل معهم ولا تمنح الجوائز إلا للمشاركين المفصحين عن بياناتهم الشخصية.
ويبلغ عدد الجوائز للقصص الفائزة 18 جائزة وفق فئات موضوعات القصص بحيث يخصص لكل فئة ثلاث جوائز قيّمة ذهبية وفضية وبرونزية 800 ألف للمركز الأول و600 ألف للمركز الثاني و400 ألف للمركز الثالث.
وكان استقبال القصص بدأ في الخامس من شهر أيار الجاري ويستمر لغاية الـ 31 من تموز المقبل حيث ترسل القصص إلى منصة الجائزة على الإنترنت: ww-sy.org أو البريد الإلكتروني: [email protected] أو عبر الواتس آب على الرقم 0987001616.
ووثيقة وطن التي أطلقت هذه المسابقة لأول مرة في صيف 2019 هي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية تعنى بالتوثيق المعرفي والتأريخ الشفوي أشهرت في الـ 9 من حزيران عام 2016.