«الوفاء للمقاومة» للنواب الجدد: حاضرون للتعاون بمكافحة الفساد واستنهاض الوضع الاقتصادي
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنها حاضرة للتعاون مع النواب الجدّد في ما يتعلق بمكافحة الفساد وباستنهاض الوضع الاقتصادي.
وفي هذا السياق وجّه رئيس الكتلة النائب محمد رعد رسالة إلى النواب الجدّد، خلال كلمة ألقاها في احتفال أقيم في بلدة الدوير بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أكد فيها «أننا منفتحون على كل تعاون أياً تكن خلفيتكم السياسية والإيديولوجية وحاضرون للتعاون على أساس شعاراتكم السياسية التي طرحتموها في ما يتعلق بمكافحة الفساد وباستنهاض الوضع الاقتصادي». وقال «هذا عنوان كبير وواسع ومداه طويل لإمكان التفاهم من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي والاجتماعي في البلد».
أضاف «في موضوع السيادة، نحن الذين نطرح عليكم برنامجنا تعالوا نقطع دابر الأجنبي عن أن تمتد يده لترسيم حدودنا البحرية والمائية ومن أجل أن نُقرّر نحن مستقبل التنقيب عن الغاز والنفط في مياهنا وفي برّنا أيضاً. تعالوا نبتدع نظاماً اقتصادياً مالياً لا نرهن به عملتنا الوطنية للعملات الأجنبية، ونُفكر في كيفية تأمين المواد الضرورية والحاجات التي بحاجتها ناسنا في ظلّ هذه الأزمة حتى نطوي حالة الضرورة ونُفكر في بناء اقتصادي مُنتج في هذا البلد».
واعتبر أن «من يريد السيادة، والتي تعني عدم الارتهان للآخرين أياً يكن الآخرون، ليس فقط في الأرض بل في العسكر والأمن والمال والاقتصاد والقرار الوطني وفي كل هذه الأمور، والتحرّر من الارتهانات للأجانب هو معنى السيادة». وقال «لدينا برنامجنا في هذا المجال، هل تمدّون أيديكم لتتعاونوا معنا من أجل أن نُكرّس السيادة ومن أجل أن نثبت المعنى الحقيقي للسيادة؟».
وختم رعد «دلّونا إذا كان هناك احتلال في لبنان غير الاحتلال الإسرائيلي الآن لنقاتله معكم، كفى خداعاً وإيهاماً للناس، الانتخابات انتهت كذلك الشعارات الانتخابية، تعالوا الآن لنعمل من أجل مصلحة الناس والوطن».
بدوره، رأى النائب الشيخ حسن عز الدين، خلال احتفال أقامه حزب الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في بلدة ديرقانون رأس العين وتكريم الماكينات الانتخابية في بافليه وشحور «أننا اليوم أمام مشهد سياسي جديد في لبنان وأمام كتل متباينة في الأولويات، مع ذلك تبقى المقاومة من الثوابت الوطنية التي صنعت الكرامة والعزّة لنا جميعاً، وأعادت الأمل والثقة للعرب، وما زال سلاحها جوهر الردع للعدو الصهيوني، وجوهر قدرة وقوة المقاومة للبنان إلى جانب الشعب والجيش».
ودعا «القوى التغييرية المؤمنة بإصلاح مؤسسات الدولة إلى ترجمة شعارات التغيير والصلاح والتعاون مع القوى المخلصة، واعتماد الكفاءة والنزاهة والمعايير التي تتجاوز الطائفية، والعمل على بناء دولة المواطنة العادلة والقادرة التي تؤمن العدالة لمواطنيها»، مضيفاً «لذلك يجب علينا أن نذهب إلى تعددية الخيارات السياسية والاقتصادية، ومن غير المقبول أن نكون أمام خيار واحد كي لا نكون تحت رحمة أحد، وبالتالي علينا أن نمارس قرارنا دون وصاية من أحد، ونحمي ثرواتنا البرية والبحرية، ونتحرر من كل أنواع التسلط والهيمنة، لنضع البلد على السكة الصحيحة للإصلاح، وبهذه الآليات نستطيع أن نخرج من أزماتنا السياسية والاقتصادية».