معرض ربيع اللاذقيّة 2022 في صالة الباسل للفنون تمازج للرؤى الفنيّة بتقنيّات متنوّعة في التشكيل والنحت
ينظّم فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية معرض ربيع اللاذقية 2022، في صالة الباسل للفنون وتأتي الأعمال من مختلف المدارس الفنية ما يتيح لمحبي الفن التشكيلي الوقوف على التجارب الجديدة لعدد من أهم الفنانين التشكيليين والتعرّف على التجارب الشابة التي تشي في معظمها بالإبداع والتميّز.
وضم المعرض 54 عملاً فنياً لـ 47 فناناً من أعضاء فرع الاتحاد وتمازجت فيه الرؤى الفنية والخبرات بموضوعات مختلفة من حيث المضمون الإنساني والاجتماعي والتراثي والجمالي وتقنيات تنوّعت بين الزيتي والأكرليك والمائي إضافة لتنوّع كبير في خامات النحت سواء الحجر أو الرخام أو الخشب مع تعدّد في الأساليب الفنية بدءاً من الواقعية والتكعيبية والتعبيرية وصولاً للتجريدية.
ويندرج المعرض ضمن المعارض التي يحرص الاتحاد من خلالها على عرض الأعمال الجديدة لأعضائه والتعريف بالتجارب الشابة المنتسبة إليه حديثاً بما يسهم في خلق حوار فني بصري بين التجارب المختلفة وفق رئيس فرع الاتحاد باللاذقية فريد رسلان الذي رأى في تصريح لسانا أن المعرض يشكل حراكاً مهماً يواكب الحياة التشكيلية السورية.
ورأت نجوى أحمد الدكتورة في الهندسة المعمارية والفنون الجميلة في جامعة تشرين والمشاركة بعمل زيتي يضم مجموعة من الرموز التي اتسمت بها تجربتها الأخيرة مثل الديك الذي لا يتنازل عن قضيته في الصياح ليبشّر بفجر يوم جديد إن أهمية المعرض في خلق التواصل بين الفنان والمتلقي والاطلاع على التجارب الجديدة للشباب الذين يحرص الاتحاد على إتاحة الفرصة لهم في عرض أعمالهم إلى جانب أعمال أساتذتهم ما يخلق حالة من الحوار الجميل.
الفنانة التشكيلية لينا الشريقي المشاركة بعمل زيتي يدعو للعيش في حب وسلام بعيداً عن الحروب، أشارت إلى أهمية معرض الربيع السنوي الذي يحرص الفنانون على الحضور خلاله لعرض نتاجهم السنوي واختبار نضج تجربتهم ومدى ارتقائها والاطلاع على باقي تجارب الفنانين المشاركين.
مشاركة النحات زهير خليفة الذي يرى في المعرض حالة التقاء راقية وجميلة جاءت بعملين الأول على حجر الأونكس المميّز بألوانه وشفافيته التي تمكن الضوء من اختراقه وإعطائه سحراً خاصاً والذي يتطلب دقة ومهارة في التعامل ما دفع الفنان لإدخال حساسيته مع حساسية الحجر ليخرج بتشكيل يرمز إلى قدرة الإنسان وطاقته، خاصة الإنسان السوري، الفريدة في المقاومة والصمود رغم كل الظروف القاسية ما يدل على أصالته وعراقته، أما العمل الثاني فاعتمد فيه على حجر الصوان البحري ويرمز إلى التأمل.
النحات حسن حلبي المشارك بعملين على خشب الزيتون يرمزان إلى الوطن والسلام الذي ننشده رأى أن المعرض فرصة مهمة لمشاركة الفنانين وعرض نتاجهم أملاً أن تكون المشاركات أوسع وأن تستقطب كل الفنانين للالتقاء بعدد أكبر من التجارب.
واعتبر النحات نزار سعود المشارك بعمل من خشب الزيتون يرمز إلى اللقاء والفرح الذي به تستمر الحياة أن المعرض متنوّع وغنيّ بالأعمال النحتية اللافتة لهذا العام إلى جانب الأعمال التصويرية.
ويستمر المعرض الذي شهد افتتاحه حضوراً كبيراً من قبل الفنانين ومحبي الفن التشكيلي على مدى عشرة أيام.